الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
أكد الباحث والكاتب السياسي فرحان علقم، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول النيل من شعبنا من خلال الإمعان في التنكيل بالأسرى، والاعتداء والتضييق عليهم، بهدف كسر الإرادة الفلسطينية والنيل من القضية.
وقال علقم إنه “على مدار سنوات الصراع ظلت قضية الأسرى تشكل محورا مهما ورافعة قوية للقضية الفلسطينية، ولم يستطع الاحتلال أن ينال منهم رغم كل ما مارسه من اعتداءات بحقهم”.
وأشار إلى أنه بعد السابع من أكتوبر، وفي ظل انشغال الجميع بما يجري على أرض غزة استطاع الاحتلال أن يمارس إجرامه دون رقيب أو حسيب بحق الأسرى، وفي ظل إعلان الحرب من قبل الاحتلال تحللت مصلحة السجون وبضغط من وزير ما يسمى الأمن القومي من كل الضوابط والاتفاقات مع الأسرى، التي كانت تنظم العلاقة بين الأسرى ومصلحة السجون.
وأوضح أن الاحتلال فرض العقوبات ومنع الزيارات حتى عن المحامين والصليب الأحمر، حتى لا يتم الاطلاع على حجم الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى، ولولا المناظر والروايات التي اطلع عليها العالم من خلال بعض الأسرى الذين أفرج عنهم، ما رأى كيف تبدلت أحوالهم خلال فترة اعتقالهم.
وتابع قائلا: “لذلك يجب أن يلتفت الجميع أفرادا ومؤسسات إلى ضرورة إسناد قضية الأسرى، والذهاب بها إلى أبعد مدى، للتعريف بحجم الجريمة التي ترتكب بحقهم، والعمل على رفع الظلم عنهم ورفع العقوبات عنهم وإلزام الاحتلال بتطبيق اتفاقيات جنيف الرابعة بحقهم”.
وشدد على أنه “لا ينبغي انتظار صفقة تبادل لحل مشاكل الأسرى وانصافهم، ولكن يجب العمل فورا على إيصال صوتهم إلى العالم والوقوف إلى جانبهم، حتى يستفيدوا حقوقهم في الحياة الكريمة على طريق تحررهم من سجون الاحتلال”.
يشار إلى أن قوات الاحتلال صعّدت من انتهاكاتها بحق الأسرى، تزامنا مع حرب الإبادة التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
