تقارير

الذكرى السنوية الـ19 لاستشهاد القسامي أحمد المسالمة

الخليل – خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى التاسعة عشرة لارتقاء المجاهد القسامي أحمد المسالمة (37عامًا)، بعد أن اقتحم ورفيقه الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار علي عصافرة مستوطنة “كرمي تسور” بالقرب من مدينة حلحول قضاء الخليل، بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية.

وأسفر الاقتحام عن مقتل (3) مستوطنين وجرح (6) آخرين جراح بعضهم بليغة حسْب اعتراف الاحتلال، وكان أحد القتلى رقيبا يعمل في جهاز الوحدات الخاصة الإسرائيلية، كما غنم المجاهدون قطعتي سلاح من نوع (جاليلو + M16)، واستشهد المسالمة من “بيت عوا” قضاء الخليل، بينما تمكن القسامي عصافرة من الانسحاب.

ميلاد بطل

ولد أحمد بدوي خليل المسالمة في بلدة بيت عوا بمنطقة الخليل بتاريخ 27/6/1967، في بيت ملتزم تربي فيه على تعاليم الإسلام، وله أربعة أشقاء وثلاث شقيقات.

وعمل المسالمة تاجر أثاث قديم في بلدة بيت عوا جنوب غرب مدينة دورا في محافظة الخليل، قبل أن ينتقل إلى مدينة دورا ليستقر هناك، وهو متزوج وله 5 أبناء وبنتين.

انتمى المسالمة لحركة “حماس” في بداية انطلاقتها، ونشط في الدعوة الإسلامية، ثم التحق بركب كتائب القسام وتولى مهمة إيواء المطاردين وكان منهم الشهداء طاهر قفيشة وجهاد غلمة وحامد يغمور، وكان من أفراد مجموعته الشهيدان القساميان عبد الكريم المسالمة وسليم مطاوع المسالمة من “بيت عوا”، وكانا من أحب الناس إلى قلبه وكثيرا ما يقوم بالمهمات الجهادية معهم.

عمليات بطولية

قام المسالمة بعدة عمليات ضد الاحتلال، بينها محاولات لعمليات استشهادية، وتمكن الشهيد من إطلاق النار على مغتصبة “شمعة” المقامة على أراضي بلدة السموع ولكن لم يقع إصابات لوجود حراسة مكثفة.

كما تمكن شهيدنا من تنفيذ عملية “بيت شيمش”، حيث قام بالتسلق على إحدى الأشجار وأطلق النار باتجاه حافلة تقل جنودا لجيش الاحتلال، وقد نجا حينها من الموت بأعجوبة فيما تكتم العدو على عدد الإصابات في صفوف جنوده.

ومن العمليات التي قام بها عملية مستوطنة “أدورا” بتاريخ 27/4/2002 في منطقة فرش الهوى غرب مدينة الخليل، والتي أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين، وشارك فيها الشهيد المجاهد طارق رسمي دوفش (21 عاما)، والذي استشهد في نفس اليوم، فبعد أن نجحا في اجتياز الأسلاك والتنفيذ والعودة إلى مواقعهم، أصر الشهيد طارق على الشهادة حتى نالها في اشتباك مسلح بعد انسحابه خارج المستوطنة، وقد سرت أنباء بأن هناك شريك ثان للشهيد دوفش وقد عُلم أنه الشهيد أحمد المسالمة.

واعتقل الشهيد مسالمة لدى السلطة في سجن الظاهرية لمدة ثلاث سنوات ونصف وهرب أثناء الاجتياح الأخير لبلدة الظاهرية.

وداع وشهادة

التقى المسالمة بأبنائه قبل أسبوع من استشهاده، وأوصاهم أن يتمسكوا بالصلاة والأخلاق الحميدة، وقالت زوجته أم يحيى بأنه أوصاها بأن تربي أبناءها على الجهاد والاستشهاد حتى يلحقوا به في عليين، وتروي “خرج ثم عاد إليها وطلب منها السماح بقوله: “سامحيني يا أم يحيى لقد تعذبت كثيرا معي وتحملتني وإنني أحتسب ذلك في سبيل الله”.

وفي الثامن من يونيو/حزيران لعام 2002م، تمكن المسالمة من اقتحام مستوطنة “كرمي تسور” الواقعة بين مدينة حلحول وبلدة بيت أمر شمال الخليل، برفقة الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار علي عصافرة، حيث تخفى بزي جندي إسرائيلي، وقام بقطع الأسلاك الشائكة ودخل إلى المستوطنة وظلّا يقاومان حتى قتلا مستوطنين وجندي، وعندما جاء رتل آليات عسكرية من قوات الاحتلال للتعزيز، واصل اشتباكه معها حتى استشهد المسالمة وتمكن عصافرة من الانسحاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى