تقاريرسلايد

الذكرى 18 لاستشهاد القسامي عبد المعطي شبانة في عملية فدائية

الخليل-خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى 18 لاستشهاد المجاهد القسامي عبد المعطي محمد شبانة من الخليل في عملية تفجير فدائية داخل حافلة للمستوطنين في مدينة القدس المحتلة في 11/6/2003 والتي أدت لمصرع 17 مستوطناً وإصابة العشرات.

وكانت العملية الفدائية رداً من كتائب القسام على محاولة الاحتلال اغتيال القيادي في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي في قطاع غزة.

سيرة بطل

ولد الشهيد عبد المعطي محمد صالح شبانه بتاريخ 18 / 5 / 1985 في حي جبل الرحمة، وسط مدينة الخليل، وكان الأخ الأصغر لثمانية من الإخوة والأخوات توفي والده قبل انتفاضة الأقصى.

كان شبانه شابا هادئا متدينا خلوقا، ويحب الصلاة في المساجد ومحبوبا من قبل الجميع، ويحب مساعدة الآخرين ولا يرى إلا وهو مبتسما.

تعلق بحب الشهادة وتأثر كثيراً باستشهاد أصدقاء له وشارك في مقارعة الاحتلال بحجارته بجرأة دون خوف او تردد.

قبل الموعد

في 10/6/2003 فشل الاحتلال في اغتيال القيادي في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي في قطاع غزة، وتوعدت حماس وجناحها العسكري كتائب القسام بالانتقام ردا على هذه المحاولة وكعادتها صدقت الكتائب وكان الرد في اليوم التالي والمنفذ كان شهيدنا عبد المعطي شبانه من خليل الرحمن.

سجل الشهيد شريط فيديو ووضع وصيته لأبناء شعبه من قياديين وعسكريين وسياسيين، وقال أن رده سيكون موجعا” على ما اقترفه شارون من مجازر ضد الشعب الفلسطيني، وقد صدق وعده، وخلال احتفال الفلسطينيين بنجاة الرنتيسي احتفلوا أيضا برد القسام الذي جاء قريبا.

صباح يوم العملية استفاق باكراً وصلى الفجر، وعند الساعة العاشرة خرج من المنزل، وقالت والدته أنه طلب منها بإلحاح أن تدعوا له بأن يوفقه الله في امتحانه القادم حسب ما ذكر حيث كان طالبا في الثانوية العامة وقدم ثلاثة امتحانات.

لم تعلم والدته أنه يطلب منها الدعاء له بالنجاح في تنفيذ العملية، ولم تلاحظ عليه أي نوع من الحركات التي يمكن أن يودع الشهيد بها أهله على الإطلاق سوى أنه طلب مني الدعاء عدة مرات.

تخطيط دقيق ورد موجع

تمكن القسامي عبد المعطي من الوصول الى مدينة القدس المحتلة وتفجير نفسه في حافلة ركاب في المدينة في الساعة الخامسة والنصف إلا بضع دقائق من مساء الأربعاء 11/6/2003 قرب مجمع “كلال” في المدينة، واعترف الاحتلال بمقتل 17 مستوطناً وإصابة العشرات.

استهدفت العملية الحافلة رقم 14 التابعة لشركة ايغد الإسرائيلية، وفجر البطل شبانه نفسه واقفاً وسط الحافلة بعد أن تخفى بزي المستوطنين.

وفي الليلة التي تلتها اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد في مدينة الخليل ووضعوا الديناميت وقاموا بتدميره.

وسيبقى حاضراً في الذاكرة أن استطاع أن يلقن العدو درسا لا ينساه واستطاع محو الخنوع والخضوع والمسكنة من الخارطة الفلسطينية وترك للمقاومة أن تتحدث بقوة وعزم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى