تقاريرسلايد

الكتلة الإسلامية.. اعتقالات متواصلة واستهداف ممنهج من الاحتلال

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

تتعرض الكتلة الإسلامية منذ بداية العام الحالي 2020 لحملة اعتقالات وملاحقات ممنهجة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته ووحداته الخاصة.

واعتقل منذ بداية العام العشرات من أبنائها وكوادرها في مختلف جامعات الضفة الغربية.

وتأتي حملة الاستهداف لطلبة الكتلة الإسلامية، في ظل ما يعانيه الواقع الفلسطيني من ظروف معقدة.

بالإضافة إلى ما تمر به القضية الفلسطينية من مؤامرات وتحديات كبيرة، في ظل صفقة القرن وخطة الضم.

دور مقاوم

وفي هذا السياق، أكد الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين على أن الاستهداف الدائم للكتلة الإسلامية في الجامعات، يعود لكونها المحرك للنشاطات الطلابية.

وأشار الكاتب إلى أن الكتلة أكثر قدرة من غيرها على استعادة دور الجامعات في مقاومة الاحتلال.

وأشار عز الدين إلى أن الاحتلال يكثف من ملاحقة واستهداف أبناء الكتلة الإسلامية في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والحديث عن خطة الضم.

ولفت إلى أن استهداف الاحتلال للكتلة يأتي في سياق تخوفاته من ردود الفعل، وذلك من أجل استنزاف الكتلة وعدم السماح لها بالانطلاق في عملها.

وقال عز الدين: “استهداف الكتلة يأتي مع تزايد الاستدعاءات والاعتقالات في صفوف قيادات حركة حماس مؤخرًا بالضفة الغربية.

إضافة إلى تحذيرهم من المشاركة في أي نشاطات مشتركة مع حركة فتح ضد مشروع الضم”.

ولفت عز الدين إلى أن “حملة استهداف أبناء وقيادات الكتلة الإسلامية في الجامعات يأتي ضمن حملة استباقية تحسبًا من أي فعاليات قد تنطلق ضد مشروع الضم.

ومن أجل الاجهاض المبكر لأي انتفاضة شعبية”.

واستدرك عزالدين: “للأسف بسبب كورونا هنالك تراجع كبير بالاهتمام بالقضايا الوطنية في الضفة الغربية.

واعتبر ياسين أنه “من الخطأ الربط بين القضايا الوطنية والكورونا، سيما مع عودة معظم مناحي الحياة إلى طبيعتها”.

وشدد ياسين على ضرورة المشاركة الفاعلة من كافة أطياف الشعب الفلسطيني، وفي ومقدمتهم أبناء حركة حماس.

ودعا ياسين للمشاركة في أي فعاليات يتم الإعلان عنها بأوسع قدر ممكن، ومحاولة تغيير الجو العام في الضفة.

وطالب عزالدين بدعم المبادرات الفردية والمحلية لمواجهة الاحتلال والتصدي لهجمات المستوطنين والتوسع الاستيطاني.

ملاحقة متواصلة

وكان الكاتب الإسرائيلي أمير بوخبوط، قد أشار سابقا، بناءا على علاقاته مع مخابرات الاحتلال، إلى أن “أجهزة الأمن الإسرائيلية دأبت على إخضاع نشطاء الكتلة للرقابة الأمنية الصارمة.

وذكر أنه “غالبا ما يتم اعتقالهم إداريا في حال عدم وجود تهم محددة ضدهم”.

وقال إنه عادة ما تجري عملية مطاردة لهم، وهم يتنقلون من مكان لآخر بعيدا عن عيون أجهزة الأمن.

وأضاف أن تخفي نشطاء الكتلة يتطلب أحيانا اعتقالهم من قبل قوات المستعربين الخاصة من داخل حرم الجامعات الفلسطينية.

وأوضح “إن تجارب السنوات الماضية تشير إلى أن الكثير من طلاب الكتلة الإسلامية انتقلوا من عالم الأكاديميا إلى حياة الظلال، التي تشير إلى انخراطهم في العمل العسكري”.

وتابع “إن انتقالهم لعالم الظلال يعيد للأذهان نموذج المهندس يحيي عياش ابن جامعة بير زيت”.

وتابع: “كل ذلك يجعل الأوساط الطلابية الجامعية أحد المعاقل التي تحظى باهتمام أجهزة الأمن الإسرائيلية على مدار الساعة، وكذلك الفلسطينية.

وأرجى ذلك لأن طلاب الجامعات الفلسطينية منخرطون في المظاهرات الشعبية الفلسطينية، وأعمال التحريض ضد إسرائيل.

وخص “أتباع الكتلة الإسلامية الذين ينشطون في بث مفاهيم أيديولوجيا حماس بين الطلاب، الداعية للقضاء على إسرائيل”.

اعتقالات

وبحسب الإحصاءات فقد جرى اعتقال 52 ناشطا من الكتلة الإسلامية منذ مطلع العام الجاري، بينهم قيادات بارزة.

وكان لجامعة بيرزيت النصيب الأكبر من تلك الاعتقالات، حيث تم اعتقال 24 طالبا، فيما اعتقل 16 طالبا من جامعة النجاح.

بالإضافة لاعتقال 11 من جامعة القدس، كما جرى اعتقال 5 من جامعة خضوري، و6 من مختلف الجامعات.

ومنذ بداية الشهر الجاري شن الاحتلال حملة اعتقالات طالت 4 من أبرز قيادات الكتلة الإسلامية في جامعتي النجاح والقدس.

حيث اعتُقل الطالبان حمدي حمدان ومهند شحادة في النجاح، ومنسق الكتلة السابق أحمد حجة وممثلها الحالي رائد الحلايقة في جامعة القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى