تقارير

الذكرى السنوية الـ٢٦ لاستشهاد المجاهدين القساميين إبراهيم القواسمي ونادر شحادة

الخليل – خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى الـ26 لاستشهاد المجاهدين القساميين إبراهيم القواسمي ونادر شحادة، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بعد محاصرة منزل كانا قد تحصنا فيه بعد رحلة مطاردة طويلة.

 

الشهيد إبراهيم القواسمي

ولد الشهيد إبراهيم أحمد القواسمي في مدينة خليل الرحمن في 20/5/1970م، ونشأَ على موائد القرآن،

وتربى في المسجد، فلم تفُته يوماً أي صلاة وخصوصاً صلاة الفجر جماعة مهما كانت الأسباب والظروف،

كما كان ملتزماً بصيام الاثنين والخميس من كل أسبوع.

 

درس شهيدنا المقدام في مدارس الخليل، حيث أكمل مرحلة الدراسة الابتدائية والإعدادية،

ونتيجة لوضع الأسرة الصعب خرج من المدرسة وعمل في عدة مهن لمساعدة أسرته.

 

عرف عن الشهيد حبه للرياضة وخاصة الكراتية وكرة القدم، حيث حصل على الحزام الأسود

دان”1″ في الخليل، وفي مرج الزهور حصل على دان “2”.

 

كما كان منشدا إسلاميا صاحب صوت عذب، فكان يبهر الجميع بأناشيده الحماسية في الحفلات والأعراس الإسلامية.

 

بعد انضمامه لصفوف الإخوان وبسبب استبساله في الجهاد، اعتقل في سجون المحتل لست مرات متتالية،

كما أبعد مع 414 من أبناء شعبنا لمرج الزهور في جنوب لبنان، وأمضى عاماً كاملاً في الإبعاد

وعاد مع الدفعة الأخيرة، ليكمل درب الجهاد والمقاومة.

 

الشهيد نادر شحادة

ولد الشهيد نادر شحادة في 26/8/1973 في عائلة عريقة مجاهدة، وكان دائم العبادة والصلاة وخاصة

قيام الليل، ولا يعرف مذاق الصلاة إلا في المسجد، كما تميز بشجاعته وإقدامه،

ولا يخشى في الله لومة لائم، شديد على الحق ومدافع عنه.

 

درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الملك خالد وانتقل بعدها لمدرسة الحسين،

وأثناء دراسته تعرض للاعتقال بتهمة إلقاء حجارة على جنود الاحتلال فقاموا باحتجازه في منطقة

المقاطعة لمدة 6 ساعات تعرض خلالها للضرب والإذلال

خرج بعدها ناقماً على كل شيء اسمه احتلال كارها لوجودهم ومشاهدتهم.

 

وبعدها كما تقول والدته: “أصبح يرفض الذهاب إلى المدرسة وعندما يتكلم مع أشقائه ليواصل التعليم

كان يرفض، وكان يقول لوالدته أنا أريد الشهادة الكبيرة يا أمي، فترد عليه: أدرس واجتهد

من أجل الحصول عليها فكان يقول: أنا أدرس وأستعد لها، فكانت تقصد الشهادة المدرسية، وكان يقصد هو الشهادة الحقيقية”.

 

كان شهيدنا يقارع الاحتلال في كل زاوية، كما عرف عنه مساعدته للمطاردين وتأمين المأوى والمأكل لهم.

 

وأثناء تواجده مع الشهداء القساميين جهاد غلمة وعادل الفلاح وطارق النتشة قرب منطقة الحاووز

ذهب ليحضر لهم الطعام من محل في وسط مدينة الخليل، وأثناء عودته سمع صوت إطلاق رصاص

في المنطقة وعلم أن الاحتلال يحاصر الشباب، وعلم بعد ذلك باستشهادهم فتوجه للبيت وقال لوالدته:

“الآن سأتزوج وأنال الشهادة التي أدرس لها”، وعندما منعته من الخروج من المنزل قال لها:

“أتقبلين أن أصبح أسيرا”، فأصبح مطارداً لقوات الاحتلال في يوم استشهاد رفاق دربه، أبناء كتائب القسام.

 

معركة الشهادة

وبعد مدة من مطاردة الاحتلال وعيونه، استدل أحد عملاء الغدر والخيانة على المنزل الذي يتحصن فيه الشهيد القواسمي

مع الشهيد شحادة في منطقة الجلدة في مدينة الخليل، فقامت قوات الاحتلال ومجموعة من قواته الخاصة

المدججين بالسلاح، محاصرة المنزل منذ ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة 25/8/1995م.

وبعد محاصرة المنزل، طلبت قوات الاحتلال من المجاهدين أن يستسلموا ويلقوا السلاح، فخرج الرد سريعا

على مطالب الاحتلال بالتكبير والرصاص جواباً، فزأر المجاهدين إبراهيم ونادر كالأسود بالتكبير الله أكبر.

 

وبدأ الاحتلال بالانتقام منهم بقصف المنزل بكل الأسلحة التي كان يملكها، فخرجا لهم كالأسود من المنزل

لينقضا عليهم ويذيقوهم ما أذاقوه لشعبنا، وجاهدوا حتى آخر قطرة دم في أجسادهم، وبقيا

يشتبكان مع قوات الاحتلال حتى لقيا الله سبحانه وتعالى مقبلين غير مدبرين، فكان جسدهما

ممزقاً من الرصاص من شدة المعركة وتصديهم للقوة المحاصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى