تقارير

الذكرى السنوية الـ١٩ لاستشهاد المجاهد القسامي رأفت دراغمة

طوباس – خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى الـ١٩ لارتقاء المجاهد القسامي رأفت دراغمة “27 عاما”، إثر استهداف سيارته ومجموعة من المدنيين من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة طوباس في 31/8/2002.

 

سيرة الشهيد

ولد رأفت قدري عبد اللطيف دراغمة بتاريخ 28-7-1975، لأسرة مكونة من ثلاثة أخوة، وسبع أخوات،

تميز بحسن خلقه ومحبة الجميع له، فقد كان خدوماً لكل من حوله، يجذبهم ببشاشة وجهه،

ودماثة خلقه، عمل في بداية حياته مساعدا لوالده في الزراعة.

 

مع قدوم السلطة، كان شهيدنا ممن التحق في العام 1996 بجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني،

فقد كان شغوفا بالتدرب على السلاح واقتنائه بكل الطرق، وكان دائم الامتعاض

من بعض التوجهات لأفراد الأجهزة الأمنية، وذلك في عدم توجيه السلاح وجهته الصحيحة.

 

مجاهد صنديد

تشهد لهذا المقاتل معظم ساحات المواجهة في مدينة جنين، فقد شارك في صد جميع الاجتياحات المتلاحقة للمدينة والمخيم،

فقد عرف عنه الجرأة ورباطة الجأش، وكان له دور مميز في المعركة التي دارت على أرض طوباس

بتاريخ 5-4-2002 واستشهد خلالها ستة مجاهدين، وذلك حين تنادى المقاتلون من أجل فك الحصار

عن المنزل الذي تواجدوا فيه، في اشتباك دام نحو سبع ساعات.

 

قبل أن يلتحق رأفت بكتائب القسام، كان له سجل طويل من الجهاد مع كل الفصائل،

فقد كان مقاتلا يعمل مع كل من أراد أن يحمل روحه على كفه ليجاهد في سبيل الله.

 

ففي بدايات انتفاضة الأقصى عمل مع الجبهة الديمقراطية في طوباس، وذلك في تنفيذ عملية قتل مستوطنين اثنين

في أوائل العام 2001، كما أنه شارك أيضا في العديد من العمليات مع الشهيد محمد بشارات

وذلك قبل استشهاد محمد في أواسط العام 2001.

 

أما رفيق دربه فكان الشهيد القسامي أشرف دراغمة، يمتشقان السلاح معا في مجموعة واحدة

ويمطران بها جنود الاحتلال ومستوطنيه في الأغوار، فيما كان له علاقة خاصة مع القائد الراحل

قيس عدوان، وبعد استشهاد أشرف بتاريخ 5-4-2002، عمل رأفت مع الشيخ نصر جرار

والشهيد القسامي مازن فقهاء والشهيد القسامي عاصم صوافطة، إلى أن لحق بهم جميعا شهيدا كما أراد.

 

ساعة الشهادة

حينما رأى الشهيد رأفت طائرات الأباتشي تحلق في سما طوباس عصر 31/8/2002،

نظر إلى والده وقال له مبتسما: “هذه الطائرة لي، لقد أتت لاغتيالي، لقد حانت ساعة الشهادة”.

 

لم يأخذ الوالد والأهل كلام رأفت على محمل الجد ودعوا له بالسلامة، بعد أن أوصوه بالصلاة والعبادة

ما دام حيا، امتشق رأفت سلاحه من نوع أم 16، وركب سيارته وانطلق.

 

وكانت كما قال: لحظاته الاخيرة، دقائق معدودة وإذ بانفجار يهز طوباس، صواريخ الأباتشي تنهال

على سيارتين، إحداهما تنجح في الإفلات، وأخرى تصاب استشهد خلالها القسامي رأفت قدري دراغمة

وأربعة مواطنين مدنيين بينهم طفلتان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى