تقاريرسلايد

البروفيسور البرغوثي: تمنيت الزي البرتقالي كعالم فضاء فارتديته متهما في بلدي

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز

في مفارقة مضحكة – مبكية كتب البروفيسور عماد البرغوثي: “منذ عام ١٩٨٩ وأنا أعمل في مجال فيزياء الفضاء ونجحت، بفضل الله، في فهم البيئة الفضائية التي يستفيد منها ويوظفها العلماء ومهندسو التكنولوجيا، وعملت على إنجاز مشروع رائد فضاء، إضافة لسيناريوهات لرحلة مأهولة الى كوكب المريخ، أثناء ذلك، ربما، راودني حلم ارتداء لباس رواد الفضاء وهو البدلة البرتقالية، ومن الغريب أنني لبست البدلة البرتقالية كمتهم في بلدي.! ”

 

وكان مجموعة من النشطاء المدافعين عن الحرية والعدالة وحراكيون نظموا ظهر أمس الأحد، اعتصامًا أمام مجمع المحاكم بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، قبيل عرضهم على المحكمة في قضايا الرأي والتعبير.

 

ارتديناه لرفع الظلم

وحول ما حدث أكد عماد البرغوثي أن ارتداء الزي البرتقالي خلال وقفة احتجاجية للحراكيين كرمز للتعبير عن الظلم والقهر الواقع علينا في الضفة الغربية من قبل السلطة ولإثبات أن لائحة الاتهام الموجهة ضد مجموعة النشطاء باطلة .

 

وأوضح البرغوثي أن تأجيل المحكمة والمماطلة في إجراءاتها أكثر من مرة بدءا بشهر أغسطس ومرورا بنوفمبر ثم تأجليها لسبتمبر القادم دليل قوي على بطلان لائحة الاتهام التي تصر السلطة على توجيهها لنا كحراكيين.

 

وتوجه البرغوثي بالتحية والتقدير لمؤسسة محامون من أجل العدالة لوقوفها بجانب المظلومين وتأكيدها على أن اتهامات المحكمة دعوة باطلة لا يمكن بناء أي حكم عليها، واعدة باستمرار متابعة الملف والنظر في القضية.

 

واستغرب البرغوثي من الاتهامات التي وجهت بشكل موحد للنشطاء والحراكيين والتي تتمثل في “سب الرئيس وإطالة اللسان والمشاركة في تجمع غير مشروع والتغول على أفراد الشرطة والاعتداء عليها”.

 

وأردف البرغوثي: ” أنا اعتقلت 3 مرات في سجون الاحتلال بما مجموعه أكثر من سنتين وتواصلت مع عدد من العلماء والجهات دولية للتدخل في إطلاق سراحي وقد كان لها تأثيرها في ذلك بعد أن وقع على وثيقة من 3000 عالم حول العالم للافراج عني، إلا انني أربأ بنفسي أن أطالب علماء العالم بالتدخل من أجل شأن داخلي فلسطيني ومعالجة قضية تتعلق بالسلطة” .

 

وأشار البرغوثي الى أنه حصل على جائزة تفرد بها وحده على مستوى العالم بكونه مدافعا عن الحريات والإنسانية، مشددا على أنه يستطيع ان يوظف العالم للتدخل لكنه تمنى أن لا تضطره السلطة لذلك.

 

وتستمر الأجهزة الأمنية في الضفة بملاحقة واعتقال النشطاء والصحفيين والمعارضين سياسيًا، كان آخرها تقديم النشطاء للمحاكم بقضايا التعبير عن الرأي ورفضهم لجريمة اغتيال الناشط نزار بنات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى