أخبارتقاريرسلايد

علقم: شعبنا لم يسقط خيار المقاومة وشكّل حاضنة دافئة وحنونة لها

حالة راسخة تراكم الخبرات

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

أكد الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم إن شعبنا الفلسطيني لم يسقط خيار المقاومة من حساباته يوما، والمقاومة في الضفة وغزة تواصل الحفاظ على خيار الشعب وظلت تراكم عليه طولا وعرضا.

وأوضح علقم أن ما نشاهده اليوم في قطاع غزة أو في الضفة الغربية من جنين إلى طولكرم إلى بقية أنحاء الضفة الغربية إنما هو استمرار لهذا النهج ورسوخ لهذه المقاومة التي تنتمي لهذا الشعب وتحاول أن ترتقي إلى مستوى تطلعاته رغم الأثمان الباهظة والعقبات الشديدة.

شعب يحتضن مقاومته

وأشار علقم إلى أنه بالرغم من كل المخططات والتي وصل بعضها حد التآمر على شعبنا من أجل أن يتخلى عن المقاومة ويسقطها من خياراته، لكنه أبى ودفع ثمن موقفه هذا دماء غالية وأرواحا طاهرة وقدم خيرة أبنائه بين شهيد وجريح واسير فداء لفلسطين والقدس والاقصى.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال يحتضن مقاومته ويوفر لها الحاضنة الدافئة الحنون، ويظللها بثقته فيها والتفافه حولها.

وشدد على أن ما نراه اليوم يؤكد أن الشعب الفلسطيني يمتلك إرادة الحياة الكريمة ويدافع عن حقه فيها بكل ما أوتي من إمكانيات صنعها بيديه رغم الحصار والتضييق والملاحقة شعاره في ذلك أنه “لجهاد نصر أو استشهاد”.

مقاومة تدافع عن شعبها

وأضاف علقم أن المقاومة استمرت في الحفاظ على خيار الشعب وظلت تراكم عليه طولا وعرضا، ولم تترك هذا الخيار ولم تترك الاستمرار فيه على الرغم من ضراوة العدو وانعدام الظهير.

وأكد أن المقاومة تحدت كل المعوقات ولم تلتفت إليها، ولم تسلم بأي خيار لا يحقق طموحات الشعب الفلسطيني ولا يقوم على ثوابته وقواعده التي رسخها بدماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى.

حالة راسخة

ونوّه أنه من أبرز ما تميزت به المقاومة عبر تاريخها الطويل أنها مقاومة تتمتع بقدر عال من الرشاد فهي ليس مجرد نزعة ولا هي ظاهرة طارئة، إنما هي حالة راسخة في المجتمع ولها تاريخ تحافظ عليه وتسلم الراية من جيل إلى جيل منذ أن ظهرت بوادر المشروع الصهيوني في فلسطين والى أن يأذن الله بالفرج والحرية والاستقلال.

وبيّن المحلل علقم أن المقاومة ظلت تتعلم الدروس وتستخلص العبر وتراكم الخبرات وتستفيد من التجارب وتوسع من الآفاق لأنها أدركت حجم التحدي وعظم الاحمال وضراوة العدو وتكالب الأحلاف معه في ظل انكفاء الأشقاء وتخاذل الأصدقاء وتخلف بعض الأبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى