تقاريرسلايد

74 عامًا على تفجير فندق سميراميس بالقدس.. و”التهجير” يعيد نفسه

القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:

74 عامًا مرت على العملية الإرهابية التي نفذتها عصابات الهاجاناة الصهيونية، وفجرت فيها فندق سميراميس في حي القطمون بالقدس بالمتفجرات، ضمن خطة محكمة لتهجير الفلسطينيين. مضت السنون الطويلة على تلك الجريمة، وبقي “التهجير” يعيد نفسه.

 

الخامس من كانون الثاني/يناير 1948 ذكرى لا تغيب مع الزمن، بل استُنسخت مرات ومرات في ظل أطول وأجرم احتلال في التاريخ، أدت  إلى استشهاد 18 فلسطينيًّا، بين رجل وامرأة وجرح 20 آخرين، وكانت مقدمة لنزوح سكان المدينة مما يسمى “الأحياء اليهودية”.

 

فندق سميراميس

فندق سميراميس يقع في حي البقعة غرب مدينة القدس، وهرب إليه الفلسطينيون لأنه بعيد نسبيًّا عن مناطق كانت تدور بها حرب عنيفة بين المقاتلين الفلسطينيين من ناحية، والإرهابيين في الهاجاناة المدعومين من الجيش البريطاني في حينه من ناحية أخرى.

 

وسعت الهاجاناة لزرع الرعب في الأوساط الفلسطينية من خلال تنفيذ مجازر في عدد من المناطق والمدن وارتكاب جرائم اغتصاب، لدفع المدنيين للهجرة تحت تأثير الخوف والفزع، الأمر ذاته الذي يتكرر اليوم في جحيم الاحتلال الإسرائيلي المجرم.

 

“الهاغاناه” هي عصابات صهيونية تعني “الدفاع” أسست بإشراف من الانتداب البريطاني عام 1921، وهي من قادت عملية إقامة “إسرائيل” على أنقاض ودماء الفلسطينيين، وهي النواة الأولى لجيش الاحتلال، وكانت تضم معظم المسؤولين الإسرائيليين السابقين على مدار 70 عاماً، وشارك في تأسيسها أفراد من الفيلق اليهودي الذي قاتل بجانب بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى.

 

القدس قلب الصراع

مثلت القدس ولا تزال قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتمثل بالسيطرة على الجغرافيا والديمغرافيا، فالاحتلال الإسرائيلي استخدم وما يزال يستخدم الأدوات المختلفة لإحداث تغييرات، من خلال تجنيد كل طاقاته وإمكانياته للسيطرة على الجغرافيا وتشكيل الديمغرافيا وفقا لسياساته الاستعمارية.

 

ووفق هذه السياسات العنصرية، ما يزال الاحتلال الإسرائيلي يخطط ليس فقط للوصول إلى أقلية عربية في القدس تشكل 30% من سكان المدينة، بل يسعى إلى تشتيت هذه النسبة في خواصر فقر اجتماعية واقتصادية مهمشة في الحيز الجغرافي.

 

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي لحسم الديمغرافيا لصالح اليهود بالمدينة بوسائل عدة أبرزها الهجرة اليهودية والزيادة الطبيعية والانتشار السكاني والاستيطان للوصول إلى معادلة الأغلبية اليهودية لبسط السيطرة والسيادة.

 

ويعيش في القدس الآن نحو 952 ألف نسمة بين يهود، وعرب ما زالوا يشكلون ما نسبته 38% من مجمل عدد السكان حسب معطيات معهد القدس للدراسات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى