القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منزل المقدسي سلطان حليسي في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
ونفذت قوات الاحتلال عملية الهدم، بحجة البناء بغير ترخيص، واستخدموا آلات القص؛ نظرا لصعوبة وصول الآليات إلى المنزل.
وأفادت مصادر محلية أنّ الاحتلال أعاق وصول الطواقم الصحفية للمكان، كما منع الأهالي من الاقتراب من المنزل.
ويعيش المواطن سلطان حليسي في المنزل المقدرة مساحته بـ65 مترا مربعا، برفقة زوجه وأبنائه الأربعة، أكبرهم 13 عامًا وأصغرهم 6 سنوات.
وقال المواطن حليسي: إنَّ قوات الاحتلال تلاحقه منذ عام 2014 لأجل هدم المنزل، وطلبوا منه العام الماضي هدمه ذاتيًّا لكنه رفض رغم تهديده بتحمل تكاليف الهدم.
وأكد بعد عملية الهدم: “بتُّ أنا وعائلتي بدون مأوى، بعد هدم منزلنا”.
وتستخدم سلطات الاحتلال سياسية “الهدم الذاتي” للتنكيل بالمقدسيين الصادر بحق منازلهم أوامر هدم من قبل الاحتلال، إذ تلزمهم بهدم منزلهم بأنفسهم، وفي حال عدم هدمهما تخلى منهم بالقوة القسرية، وتغريمهم وفرض دفع تكاليف الهدم عليهم، بل واعتقالهم في بعض المرات.
ورصد خلال الأيام الأخيرة هدم قوات الاحتلال 3 منازل، وغرفة، ومركزا طبيا، في القدس المحتلة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” في إحصاء إن الاحتلال هدم 175 منزلا سكنيا في شرقي القدس المحتلة خلال العام 2021، ما أدى إلى تشريد 332 شخصا.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، إن سلطات الاحتلال، تُقيّد البناء الفلسطيني بشرقي القدس، من خلال عدم إصدار تصاريح بناء تلبي احتياجات أبناء المدينة الفلسطينيين.
وفي المقابل، تشير التقارير الحقوقية الفلسطينية والإسرائيلية والدولية، إلى الارتفاع المستمر في أعداد التصاريح الممنوحة لبناء مستوطنات إسرائيلية، على أراضي شرقي القدس.
وبيّن التقرير السنوي الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية أن عدد المنازل التي هدمت في الضفة والقدس خلال عام 2021 بلغ (317) منزلا، وعدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (830) منشأة، بعضها هدمها أصحابها بيدهم مكرهين لتجنب دفع غرامات عالية لسلطات الاحتلال.
