تقاريرسلايد

المقدسي “جويحان”.. صمود في وجه أطماع المستوطنين بمنزله الملاصق للأقصى

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز:
لم يرضخ جار الأقصى المقدسي أسامة جويحان أمام محاولات الاحتلال المتواصلة للاستيلاء على منزله الملاصق للأقصى الواقع بين سوق القطانين وباب الجديد، على الرغم من الامتيازات والإغراءات العديدة التي يعده بها الاحتلال.

يعيش المقدسي أسامة جويحان في منزله منذ 28 عامًا مع عائلته المكونة من 5 أفراد، زوجته وأربعة من الأبناء على بعد أمتار قليلة من المسجد الأقصى المبارك.

يجاور منزل جويحان سبعة منازل أخرى يعيش في أربعة منها عائلات فلسطينية وما تبقى مستوطنون، وهم طلبة من الجمعيات الاستيطانية فيعيشون تحت رقابة حارس إسرائيلي وكاميرات مراقبة مثبتة على جدران المنازل.

تعود ملكية هذا المنزل الذي يعرض الاحتلال آلاف الدولارات لقاطنيه في مقابل الاستيلاء عليه، لعائلة زوربا منذ ما يزيد عن 60 عامًا وسكنه قبل جويحان خال والدته منذ ما يزيد عن 32 عامًا، ثم سكنه شقيقه لمدة 7 سنوات، وأخيرًا يعيش فيه أسامة بالإيجار.

محاولات استيطانية فاشلة

حاولت الجمعيات الاستيطانية الاستيلاء على المنزل بشتى الطرق، فتارة بالترغيب وأخرى بالتضييق، فعرض الاحتلال مبالغ طائلة على أسامة وجنسية دولة أجنبية ولكنه رفض في كل الحالات.

يروي جويحان زيارة سبع حاخامات من إحدى الجمعيات الاستيطانية له، عرضوا عليه حينها مبلغ 80 ألف دولار مقابل إخلاء المنزل، وعندما رفض زادوا المبلغ ليصبح 88 ألف دولار، وفي المرة الأخيرة وضعوا أمامه شيكًا مفتوحًا بمبلغ يحدده هو، ورفض أيضًا.

وفي محاولة أخرى، عرضوا عليه الحصول على جنسية دولة أجنبية، والبقاء في المنزل 9 سنوات إذا كان يخشى من ردة فعل المقدسيين، إلا أنه رفض أيضًا وقال: “إذا أردتم أنتم بيع إحدى المنازل، أنا سأشتريه منكم”.

تضييق وحرمان

وعندما لم تفلح كل محاولات الترغيب، عمدوا إلى التضييق كوسيلة لتهجير أسامة جويحان، فبعد أن عمل في مستشفى لمدة 22 عاماً طلبوا من مديره وقف خدماته وطرده، وعندما تساءل جويحان عن السبب أجاب المدير: “لأسباب أمنية”.

يرى جويحان أن الخطوات القليلة التي يخطوها ليصل الأقصى نعمة في حين يقطع آخرين من فلسطينيي الداخل المحتل وغيرهم ساعات طوال للوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه فيقول: “أما أنا جارُ الأقصى، بضعة خطوات وأكون فيه، نحن في نعمة”.

ويشير أسامة إلى أن الجمعيات الاستيطانية تدعي ملكيتها لعدد كبير من المنازل في البلدة القديمة بغير وجه حق مما يضطر مالكيها الأصليين لخوض معارك قانونية منذ سنوات في محاكم الاحتلال ضد هذه الجمعيات، أشهرها في “حوش 131” الذي يضم قرابة 16 منزلا.

يعتبر جويحان وجوده في القدس وعيشه في منزل مجاور للمسجد الأقصى رباط وجهاد فيقول: “لن نترك المنزل رغم كل محاولات الجمعيات الاستيطانية بالاستيلاء عليه، وبعد مماتي سيبقى فيه أبنائي وبناتي، إما نحن أو هم هنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى