تقاريرسلايد

الذكرى الـ25 لاغتيال القائدين القساميين عادل وعماد عوض الله

بعد مطاردة لـ3 سنوات

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

توافق اليوم الذكرى الـ25 لاغتيال المجاهدين القساميين الشقيقين عماد وعادل عوض الله من رام الله بعد رحلة مطاردة استمرت 3 سنوات، تميزت بعمليات نوعية أدت لمقتل مستوطنين وجنود.

 

ميلاد الأبطال

ولد الشهيد عادل عوض الله بتاريخ 14/4/1967 في مدينة البيرة، وكان ناشطاً في صفوف حركة “حماس” منذ تأسيسها مطلع الانتفاضة الأولى.

 

شارك القائدان عماد وعادل في فعاليات الانتفاضة الأولى، وأصيب عادل خلالها عدة مرات بجراح متفاوتة، فكان أول من أعلن عن انطلاقة حركة حماس في ساحات المسجد الأقصى المبارك مع بدء الانتفاضة.

 

أسند إلى الشهيد القائد عادل عوض الله مسؤولية مدينتي رام الله والبيرة في كتائب القسام، واعتقل في سجون الاحتلال مرات عديدة، وطورد عدة أشهر قبل أن يتم اعتقاله مجددا ليقضى ثلاث سنوات ونصف السنة في سجون الاحتلال.

 

شارك مع حسن سلامة ومحيي الدين الشريف في تنفيذ عمليات الثأر المقدس ردًّا على اغتيال المهندس يحيى عياش.

 

أمّا عماد عوض الله شقيق الشهيد عادل وذراعه الأيمن ولد بتاريخ 6/9/1969 في مدينة البيرة.

 

رحلة جهاد ومطاردة

نجح القائدان عادل وعماد بالاختفاء عن أعين أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية عامين كاملين؛ على الرغم من الجهد الاستخباري والأمني الكبيرين للبحث عنهما.

 

وتمكن جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة من اعتقال القائد عماد من أحد المنازل وتعرض لصنوف من التعذيب من جهازي المخابرات والوقائي لـ4 أشهر، فيما بقي القائد عادل حراً طليقاً يخطط للإثخان في العدو واستهداف جنوده ومستوطنيه.

 

الاغتيال

أيام قليلة مضت على انتزاع الشهيد عماد حريته من سجون السلطة حتى تمكنت قوات الاحتلال من اغتيال الشقيقين القائدين عماد وعادل عوض الله في تاريخ 10/9/1998، في إحدى المزارع المجاورة لقرية ترقوميا بمدينة الخليل، بعد عملية مطاردة استمرت ثلاث سنوات، واحتجزت جثمانيهما فيما تسمى بـ”مقابر الأرقام”.

 

وفور سريان خبر اغتيال الشهيدين عوض الله، رحبت سائر الصحف الإسرائيلية في مقالاتها وتعليقاتها الافتتاحية بالعملية، لكنها وفي الوقت ذاته ضمّنت ترحيبها بسيل من المحاذير والمخاوف والتوقعات المتشائمة إزاء ما تخبئه الأيام من تهديدات في أعقاب عملية الاغتيال.

 

كرامة الشهداء

وبعد مضى 16 عاماً على استشهاد القائدين عادل وعماد، أفرجت قوات الاحتلال عن جثمانيهما، وشارك آلاف المواطنين في تشييعهما في مدينة رام الله وسط الضفة بمشاركة جماهيرية.

 

وذكرت المصادر الطبية حينها أن جثتي الشهيدين الأخوين عماد وعادل عوض الله لم تتحللا رغم مرور 16 عاماً على استشهادهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى