أخبارتقارير

الاحتلال يحول عشرات الأسرى للاعتقال الإداري التعسفي

ودعواتٌ لحراك جماهيري مساند لنصرتهم

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
أصدرت هيئة شؤون الأسرى اليوم الأحد (29 أكتوبر) قائمة ضمت أكثر من ثلاثين أسيرًا حولتهم سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري، بعد اعتقالهم تعسفيًا ردًا على عملية المقاومة طوفان الأقصى.

وشنت قوات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية حملات يومية لاعتقال الفلسطينيين من مختلف مناطق الضفة الغربية، طالت المئات من النشطاء والمؤثرين وأنصار المقاومة.

وكان مكتب إعلام الأسرى قد أعلن أن عدد الأسرى الفلسطينيين خلال عملية طوفان الأقصى التي بدأت منذ 23 يومًا قد بلغ 1590 أسيرًا فلسطينيًا.

وتعمد الاحتلال خلال عمليات الاعتقال التنكيل بالأسرى الفلسطينيين وضربهم بعنف، وترويع أهاليهم وأطفالهم من خلال اقتحام البيوت وتفجير أبوابها، وتكسير محتوياتها في سياسة انتقامية همجية.

كما وثقت مؤسسات حقوقية حالات أقدم فيها الاحتلال على اعتقال النساء والأطفال في تهديد واضح وابتزاز للفلسطينيين لتسليم أنفسهم.

وطالت حملات الاعتقال خمس نساء وناشطات فلسطينيات هن الكاتبة لمى خاطر، والأسيرة المحررة سهير البرغوثي، والطالبتان في جامعة الخليل رقية عمرو ومريم سلهب، بالإضافة إلى أليسار أبو حسنة من القدس.

ولفتت مؤسسات الأسرى النظر إلى أنّ الاحتلال بدأ تنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ الأسرى عن سبق إصرار، وذلك في ظل ارتقاء معتقلَين في سجون الاحتلال، من الذين اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضمن حملات الاعتقال الواسعة، هما عرفات حمدان وعمر دراغمة.

واستعرضت مؤسسات الأسرى أبرز أساليب القمع التي انتهجتها مصلحة السجون بحق الأسرى، بدءًا بسياسة التجويع، بعد أن سحبت كافة المواد الغذائية من أقسام الأسرى، وقلصت وجبات الطعام إلى وجبتين، إلى جانب إغلاق (الكانتينا).

مرورًا بقطع الكهرباء عن زنازين الأسرى (غرفهم)، وتعمد قطع الماء لفترات طويلة عنهم، كما وكثفت قوات القمع المدججة بالسلاح الاقتحامات لكافة أقسام الأسرى، رافق ذلك عمليات تنكيل ممنهجة، واعتداءات بالضرب المبرح، مستخدمة الكلاب البوليسية، وقنابل الصوت، والغاز، والهراوات.

وصعدت من سياسات حرمان الأسرى من العلاج، وتحديدًا نقلهم إلى العيادات، أو على المستشفيات المدنية للأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وتتعمد ترك الأسرى والمعتقلين الذين أصيبوا جرّاء الاعتداء عليهم، دون علاج، وبدأت باستجواب الأسرى كنوع من أنواع التحقيق معهم، وطرح أسئلة تتعلق بالوضع الراهن.

وقلصت المساحة المتاحة للأسير داخل الزنزانة، بعد قرار من حكومة الاحتلال، ووصل عدد الأسرى في الزنزانة الواحدة (الغرفة)، إلى أكثر من عشرة أسرى، ونقلت العديد من الأسرى إلى الزنازين الإنفرادية، وما تزال تعزل الأسيرة مرح باكير أكثر من 20 يومًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى