تصريحاتسلايد

المحررة البرغوثي تتحدث عن أجواء العيد لدى الأسيرات في سجون الاحتلال

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

تحدثت الأسيرة المحررة والناشطة فادية البرغوثي، عن أجواء العيد لدى الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة أنها قضت عيد الفطر الماضي في المعتقل.

 

وقالت البرغوثي: “عَيَّدنا غصب عنهم (..)، قبل عيد الفطر حاولنا التفاوض مع إدارة السجن على السماح لنا بممارسة شعائر العيد من تكبير وصلاة وصولاً للخروج معاً للفورة ساعة واحدة فقط، كنا نتوقع الرفض وهذا ما حصل لكن ذلك لم يمنعنا من المطالبة”.

 

وتابعت: “اتفقنا أن لا نمنحهم ما يريدون- يريدون حرماننا فرحة العيد-“، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على لبس ملابس الترويحة؛ فكل أسيرة كانت قد جهزت “لبسة الترويحة” استعدادًا لهذه اللحظة التي قد تكون مباغتة.

 

وأردفت بقولها: “اتفقنا على الجلوس على الأبراش والتكبير بصوت منخفض، ومن ثم تأدية صلاة العيد جماعة داخل الغرف”.

 

وذكرت أنه بعد الفجر تواجدت في ساحة القسم إدارة السجن بالكامل من مدير السجن لأصغر ضابط، بملابس القمع والهروات وغاز الفلفل في أيديهم تلويحاً بالقمع إن تم التكبير.

 

ونوهت إلى أن “الأسيرات التزمت بالاتفاق وأتممنا الشعائر بهدوء تام، فوتنا الفرصة على الإدارة التي كانت تأمل صدور أي صوت لتقمع القسم بالكامل.

بعد الثامنة خرجت الغرف تباعاً للفورة وعيدت كل غرفة في فورتها على الغرف الأخرى”.

 

وقالت البرغوثي: “لن أخفيكم سراً أنه كان صباحاً ثقيلاً على القلب، بكت فيه العيون، وقالت بعض الحبيبات في الغرفة أنهن لن يخرجن للفورة، طبعاً لم نتح المجال لهن فلا مجال للحزن هذا اليوم ولن نسمح للسجان أن يسرق منا عيدنا”.

 

وأوضحت أننا “ارتدينا ملابس الترويحة جميعاً، وكانت أم أيوب قد أعدت 13 إسوارة من مناديل، كنا قد أعدناها سيرتها الأولى خيوط منفردة”.

 

وتابعت: “خرجنا في الفورة وذهبنا على باب كل غرفة وأنشدنا لهم ” كل عام و انتو بخير يا اهل الضفة الغربية، مهما الغربة حا تطول بكرة تهل الحرية.. يا أهلي في القطاع كل عام وانتو بخير ردوا بصاعين الصاع كل عام وانتو بخير…..” وقدمنا إسوارة لكل غرفة عيدية من غرفة رقم (٥)”.

 

وأضافت: “لا أنكر أننا غيرنا جو الساحة وجو الأسيرات، بعد عودتنا قالت مرجانة ” الحمد لله إننا سمعنا كلامك يا خالتي انبسطت من قلبي”.

استمر العيد هكذا إلى أن انتهت الفورة عصراً بفضل الله”.

 

وشددت على أننا “في عيدنا حرمناهم فرحة سرقة عيدنا منا، وحرمناهم رؤية دموعنا، في عيدنا كنا أصلب وأحكم مما نتصور”.

 

وختمت بقولها: “أهل  أسيراتنا الكرام  لا تتخيلوا الغاليات إلا بملابس الترويحة يؤدين شعائر العيد، ينشدن أمام الغرف ويتبخترن أمام السجان؛ حرائر رغم القيد وصدى ضحكاتهن يصم آذان سجانيهن.

هن في حفظ الرحمن ورعايته تحفهن بركات الثبات والصمود، يدثرن قلوبهن ببركات دعائكم لهن فهو كل ما يحتجن إليه في هذه الأيام.، أبلغوهن أنكم واثقون أنهن يُجدنَ صناعة الفرح ويحسنَّ الدوس على الجراح ويستطعن قهر كل جبروتهم وظلمهم بعون الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى