أخبار

أجهزة السلطة تواصل اعتقالاتها وملاحقاتها للنشطاء السياسيين في الضفة

رغم عدوان الاحتلال المتصاعد على شعبنا في غزة والضفة

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

تواصل أجهزة أمن السلطة اعتقالاتها وملاحقاتها الأمنية للنشطاء، والتي طالت في الآونة الأخيرة عددا منهم على خلفية نصرة غزة وتأييدهم للمقاومة، في محاولة لإثبات ولائها للتنسيق الأمني وانحيازها للاحتلال على حساب دماء شعبنا الفلسطيني.

فحين خرج الجمهور الفلسطيني غاضبًا منتصرًا لغزة وجراحها ومقاومتها تكالبت عليه الأجهزة الأمنية بالضرب والسحل حينًا وبالرصاص والألفاظ البذيئة حينًا آخر.
ومن فاته اعتقال الاحتلال، التقمته أنياب الأجهزة الأمنية، تقيم فيه ما أقام الاحتلال بأعدائه، كأنما هذا الشعب بأكمله عدوٌ لها.

فبعد أيامٍ قليلة من طوفان الأقصى اعتقل جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس الشاب محمد عزيزي من البلدة القديمة، لتقوم بتعريضه للشبح والتعذيب وحبسه داخل الزنازين الانفرادية لمدة 18 يومًا.

ورغم القرارات القضائية المتتالية والتي بلغت ثلاثًا بالإفراج عنه، إلا أنه الوقائي تجاوزها ورفضها.

ليتم بعد ذلك تحويله للاعتقال على ذمة المحافظ، وكانت عائلة الشاب العزيزي قد أكدت لمصادر إعلامية بدئه إضرابًا عن الطعام بهدف نيل حريته، محملةً المحافظ وجهاز الأمن الوقائي والجهات الحقوقية والقضائية المسؤولية عن صحته وسلامته.

وفي رام الله، مددت محكمة الصلح اعتقال الأستاذ جهاد كراجة لمدة سبعة أيامٍ أخرى، رغم ما بدى على جسمه ووجهه من كدمات وعلامات تعذيب وضربٍ واضحة.
وكان عناصر من مخابرات السلطة وبطريقة استفزازية، قد اعتقلت الأستاذ جهاد، حيث اختطفه عناصرها بلباسهم المدني وبسيارة تحمل نمرة صفراء تتبع للمناطق المحتلة من فلسطين الـ 1948، وذلك من أمام المدرسة التي يعمل بها في بيتونيا.

وكانت جهات حقوقية وفصائلية قد طالبت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بالتوقف عن القمع والملاحقة والتضييق بحق الشباب الثائر المقاوم في الضفة الغربية، وقطع جميع أشكال التنسيق مع الاحتلال والالتحام مع خيار الشعب في مقاومة الاحتلال والتصدي لاعتداءاته.

لكن السلطة وأجهزتها واظبت غير مرة على الاستمرار في استجداء رضا الإدارة الأمريكية والإسرائيلية بتقديم المقاومين صيدًا سهلًا للاحتلال، وهو ما شهدته الأيام الأخيرة بارتفاع أعداد الشهداء من المشتبكين والمقاومين الذين لاحقتهم أجهزة السلطة واعتقلتهم وعذبتهم، قبل أن يقوم الاحتلال باستهدافهم وقتلهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى