الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
نظم أهالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وقفةً أمام مقرات الصليب الأحمر في عددٍ من محافظات الوطن للمطالبة بالاطمئنان على أبنائهم الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي كلٍ من جنين وطولكرم ورام الله، اعتصم أهالي الأسرى ظهر اليوم الثلاثاء، ورفعوا صور أبنائهم متوجهين للصليب الأحمر بالمطالبة بالقيام بمسؤولياته الحقوقية والكشف عن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال وأحوالهم.
وتحدث عدد من العاملين في مؤسسات الأسرى وأهالي الأسرى داعين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال من انتهاكات وحرمان لأبسط الحقوق من سوء تغذية وإهمال طبي يتم بشكل تعسّفي وممنهج.
وأصدر أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بيانا طالبوا فيه بمعرفة ظروف اعتقال الأسرى والأسيرات، وسط ما يتم الحديث عنه من تنكيل وتجويع بحقهم.
وحمل أهالي الأسرى الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى مسؤولية معرفة مصير وظروف أسرى وأسيرات غزة، ومسؤولية التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي الذي يتعرض له الأسرى، سواء بالاعتداء عليهم بالضرب والشبح والتعرية.
كما دعا أهالي الأسرى إلى ممارسة أقسى أساليب الضغط لإعادة الوضع في السجون لما كان قبل الحرب، والسماح لهم بالزيارة، وتفعيل الحشد والمناصرة على المستوى الدولي والمحلي، وإظهار حجم عنجهية الاحتلال وفاشيته في التعامل مع الأسرى، وعرض قضية الأسرى الفلسطينيين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والحصول على قرارات أممية بخصوص هذا الموضوع.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق “انتهاكات إسرائيل التعسّفية والممنهجة” ضد الأسرى، لرفعها أمام المحاكم المختصة ومحاسبة المسؤولين عنها.
تأتي هذه الوقفة استمرارًا لوقفات أخرى أسبوعية بدأ أهالي الأسرى بتنظيمها منتصف أكتوبر 2023 للمطالبة بتحسين أوضاع الأسرى والاطمئنان عليهم لا سيما مع حملة الاعتقالات التي فاقت 4695 أسيرًا من الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، وما تخللها من تعذيب وتنكيل ومنع اللجان الدولية من زيارتهم والاطمئنان عليهم.
وأعلنت مصادر إعلامية ليلة الأمس استشهاد الشاب الأسير عبد الرحمن باسم البحش (23 عامًا)، من نابلس في سجن مجدو، وهو معتقل منذ تاريخ 31 مايو/ أيار 2022، ومحكوم بالسّجن لمدة 35 شهرًا، ولم يكن يعاني حين اعتقاله من أي مشاكل صحية.
وباستشهاد المعتقل البحش، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 244 شهيدًا، منهم 18 شهيدًا ما يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم.
