تصريحاتسلايد

المستوطنون يصعدون عدوانهم في الضفة ضمن مخطط التهجير والتهويد

في ظل استمرار العدوان على غزة

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

تواصل جماعات المستوطنين تصعيد اعتداءاتها في مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي مستغلين انشغال العالم بالعدوان على غزة، وذلك لتمرير مخططاتهم الاستيطانية وتهجير أهالي الضفة الغربية المحتلة.

وشهد عام 2023 ارتفاعا كبيرا في معدل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وقال الكاتب والمحلل السياسي سري سمور إن عدوان المستوطنين وفلتانهم منذ سنوات وليس في الآونة الأخيرة، لكن تسليط الإعلام على العدوان على قطاع غزة، جعلهم يستغلون ذلك لتصعيد اعتداءاتهم والمضي في تمرير خطواتهم الاستيطانية.

وأشار سمور إلى أن المستوطنين باتوا يعتبروا أنفسهم أصحاب البلاد أو أسياد البلاد، واستطاعوا عبر سنوات الاحتلال أن يخترقوا كل مؤسسات دولة الاحتلال وفي مقدمتها أجهزة القضاء وقوى الأمن، وحتى المخابرات، لتصبح الدولة لهم من الباطن، فتتغاضى عنهم وعن جرائمهم.

ولفت سمور إلى أن ما يتم تداوله بين مؤسسات الاحتلال الرسمية حول خلافها مع المستوطنين ليس إلا حول توقيت اعتداءاتهم وطريقتها وحول الحجم والمسؤولية وهكذا.

وأوضح سمور أن الاحتلال يرى أن الوقت مناسب لإنجاز المشروع الاستيطاني وطرد الفلسطينيين من الضفة، وهذا حلمهم.

وبيّن أن المستوطنين يخططون للعودة لقطاع غزة، وهذا الكلام بعيد حاليا وأشبه بالخيال وذلك بفضل صمود المقاومة.

مستدركا: “لكن يعني إذا غزة يفكروا يرجعوا عليها، كيف الضفة التي فيها مساحات شاسعة كثير فارغة، والمقاومة فيها ضعيفة بالنسبة لمقاومة غزة”.

ونوّه سمور إلى أن التفسير من الاعتداءات أن المستوطنين أصبحوا متغلغلين في أحزاب سياسية وبتمثلهم ولهم عناصر كثيرة منتشرة في مؤسسات عديدة.

وأضاف: “وبالمناسبة يعني ابن الدولة يعتبر مرجعيته هو الحاخام، يعني إذا جاء أمر من مؤسسته العسكرية أو الأمنية، يتناقض مع أمر أو فتوى الحاخام، هو يأخذ بفتوى الحاخام حتى لو كان علماني.

وأشار سمور إنه ولذلك حتى دولة الاحتلال تعتبر أن يعيشوا في الضفة ويشاغلون أهل الضفة ويشكلون بعدا استراتيجيا للدولة، وورقة تفاوضية غير قابلة للحل، وما تشكله من نهب للثروات الطبيعية في الضفة.

وتتعرض مناطق واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين لاعتداءات من قبل جماعات المستوطنين المدججين بالسلاح والمدعومين من جيش الاحتلال؛ لا سيما “شبيبة التلال” المتطرفة.

وشهد عام 2023 أعلى معدل انتهاكات للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بالنظر للأعوام الخمسة الأخيرة، في مؤشر واضح على تصاعد إجرام الاحتلال الإسرائيلي وبشاعته وتواصل سياسته العدوانية تجاه الفلسطينيين.

ووثق مركز معلومات فلسطين – معطى – (50393) انتهاكاً، وبلغت اعتداءات المستوطنين (2051) اعتداءً، وعدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (3658) اعتداءً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى