أخبارسلايد

الاحتلال يجبر عائلتين على هدم منزليهما وأخرى على هدم بركسات في القدس

القدس المحتلة:
أجبرت بلدية الاحتلال في القدس اليوم الاثنين، عائلتين على هدم منزليهما، وأخرى على هدم بركسات، بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة، أن بلدية الاحتلال أصدرت خلال الأيام الماضية قرارات بهدم منشآت، تعود لكل من: عوض الله، ونمر، وصيام، ما اضطر هذه العائلات على تنفيذ قرارات الهدم، تفاديًا لدفع الغرامات المالية.

وقال الشاب جهاد عوض الله، إن عائلته هدمت بنايتهم المؤلفة من طابقين في بلدة شعفاط، والمشيدة منذ 20 عاما.

وأشار إلى أن عائلته حاولت الحصول على ترخيص، ولكن دون جدوى، بل فرضت بلدية الاحتلال بحقهم مخالفة بناء بقيمة 120 ألف شيقل.

وأشار عوض الله إلى أن مساحة كل شقة تبلغ 120 مترًا مربعًا، وكان شقيقه يعيش في إحدى الشقق السكنية، واضطر للانتقال إلى شقة بالإيجار بعد الهدم.

وفي السياق، أجبرت بلدية الاحتلال المواطن نمر نمر على هدم شقة لنجله، في قرية صور باهر جنوب شرق القدس.

وأوضح نمر أن الشقة التي تبلغ مساحتها 90 مترا مربعا، وقائمة منذ 5 سنوات، ويجري التشطيبات والترميمات اللازمة من الداخل، إلا أن بلدية الاحتلال أصدرت قرار الهدم وأبلغته بضرورة الهدم الفوري، وإلا ستقوم طواقمها بذلك.

كما أجبرت بلدية الاحتلال المواطن عمر صيام على هدم بركسات للمواشي في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص.

ويلجأ المقدسيون إلى تنفيذ قرارات الهدم بأنفسهم، بعد التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم، إضافة إلى إجبارهم على دفع أجرة الهدم لطواقم وآليات البلدية.

يشار الى أن الاحتلال هدم 197 مبنى ومنشأة فلسطينية في القدس المحتلة خلال العام الماضي.

ومنذ مطلع العام الجاري هدمت سلطات الاحتلال ما لا يقل عن 178 مبنى فلسطيني، في الضفة الغربية والقدس منذ بداية العام الجاري 2021، بحجة البناء غير المرخص حسب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”.

وذكر أن عمليات الهدم والمصادرة أدت لتهجير 259 شخصًا بينهم 140 طفلًا.

عدوانية ممنهجة

وتتبع سلطات الاحتلال منذ احتلال القدس عام 1967، سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه الفلسطينيين؛ بهدف إحكام السيطرة على مدينة القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن بين هذه الإجراءات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية بعد وضع العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك الى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس، منتهكة بذلك كل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية، دون حسيب أو رقيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى