أخبارسلايد

الإبعاد والاعتقال والترهيب.. وسائل احتلالية لتفريغ المسجد الأقصى من مرابطيه

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفريغ المسجد الأقصى المبارك من رواده ومرابطيه وفرض حصار مطبق عليه وجعله مكانا مستباحا للمستوطنين واقتحاماتهم دون وجود أي معارضة.

المرابطة المقدسية نفيسة خويص لفتت إلى أن سلطات الاحتلال أفرغت المسجد الأقصى المبارك من المرابطين بشكل كامل؛ تهيئة لأعياده اليهودية.

وأوضحت خويص أن غالبية المرابطين والمرابطات، تم إبعادهم قبل شهر رمضان المبارك، لفترة طويلة تتجاوز الأشهر الستة؛ لتضمن إبعادًا لأطول فترة تتجاوز فترة الأعياد اليهودية.

وطالت حملة الإبعادات الآلاف من أبناء القدس والداخل المحتل، وما رافقها من حملة تهديد وإرهاب على روّاد المسجد الأقصى، حيث طالت هذه البلاغات والتهديدات ما يزيد عن 8 آلاف شاب يقطنون بجوار البلدة القديمة، حسب ما ذكرته خويص.

وبينت خويص أن الاحتلال اتخذ هذه الإجراءات ذريعة لما يدّعي أنه “تهدئة الأوضاع في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك”.

وأردفت خويص: “لكن الحقيقة كان يهدف لتفريغ الأقصى من المرابطين، وتهيئة الأجواء للعصابات المتطرفة من تنفيذ برنامجها في الاحتفال بالأعياد”.

وأشارت خويص لما أسمتها بـ”إجراءات غير مسبوقة”، اتخذتها سلطات الاحتلال بحق المبعدين، من قبيل التهديد والترويع والضرب والسحل للمرابطين والمرابطات، في دفعهم للتراجع ومنعهم الوصول حتى خارج الأبواب الرئيسية للأقصى.

ونوهت بأن المرابطين المبعدين كانوا يصلون في الأبواب الخارجية: “لكن سلطات الاحتلال منعتنا وطاردتنا.. وأنا شخصياً تعرّضت للضرب والسحل مرات على أيديهم رغم كبر سني”.

ويشهد المسجد الأقصى في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، عدواناً واسعاً طيلة أيام “عيد الفصح” العبري والذي يستمر أسبوعاً كاملاً.

ومن أبرز طقوسه، اقتحام المستوطنين للأقصى بأعداد كبيرة، وأداء الصلوات التلمودية، والرقص على أبواب الأقصى، وتأدية طقوس تلمودية عند حائط البراق، أما أخطرها فهي محاولة ذبح القربان داخل الأقصى ونثر دمه عند قبة الصخرة.

وكانت قد قدّمت إحدى الجماعات الاستيطانية تقدم منحة بقيمة 50 ألف شيقل لمن ينجح من المستوطنين بتقديم ذبيحة خلال اقتحام المسجد الأقصى في “عيد الفصح” العبري.

وبذبح القربان بحسب الرواية اليهودية يصبح الأقصى هيكلاً من الناحية المعنوية، وتنتقل جماعات المستوطنين من التأسيس المعنوي للهيكل، عبر اقتطاع أجزاء من الأقصى، فيما تبدأ بعد ذلك خطوة إدخال أدوات الهيكل وتحقيق التقسيم المكاني.

ومنذ سنوات تحاول جماعات المستوطنين إدخال قرابين الفصح إلى المسجد الأقصى المبارك وذبحه فيه، وفي العام الماضي أعلنت منظمات الهيكل عن مكافآت مادية لمن يتمكن من إدخال القربان، وفي هذا العام تقدمت بطلب رسمي لذبحه داخل الأقصى ونثر دمه.

وتتواصل الدعوات للحشد والنفير، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى