أخبار

مواجهات باقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال جبل “العرمة” جنوب نابلس

دعوات للحشد والنفير والتصدي للمستوطنين

نابلس – خدمة حرية نيوز

اندلعت صباح اليوم مواجهات بين المواطنين وعشرات المستوطنين الذي اقتحموا قمة جبل العرمة في بلدة بيتا إلى الجنوب من مدينة نابلس، بحماية قوات الاحتلال.

وانطلقت نداءات عبر مكبرات الصوت في مساجد بيتا للنفير الى جبل العرمة والتصدي لاقتحام المستوطنين، بينما دوت صفارات الإنذار في البلدة.

وذكرت مصادر محلية أن أكثر من 70 مستوطنا بحماية جيش الاحتلال اقتحموا المنطقة التي يسعى الاحتلال للسيطرة عليها بشكل كامل.

وأفادت مصادر محلية أن عدة مركبات شوهدت تقل المستوطنين إلى جبل العرمة، الواقع بين بلدتي بيتا وعقربا، فيما دوت صفارات الإنذار في البلدة تحسبا لهجوم المستوطنين على المواطنين ومنازلهم.

ولاحقا؛ اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال جبل العرمة بعد انسحاب المستوطنين من المكان.

وشهدت السنوات الأخيرة محاولات حثيثة للاحتلال ومستوطنيه من أجل السيطرة على هذه المنطقة، إلا أن تصدى الأهالي حال دون ذلك.

ويشهد جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس خطوات حثيثة لتثبيت أحقية الفلسطينيين في الجبل، بعد أن دحروا المستوطنين بكل ما أوتوا من قوة وصمود وصبر.

وشهد العرمة خلال الأعوام الماضية مواجهات استمرت تزامنا مع حالة من الرباط على قمته، وأسفرت عن استشهاد شابين وانتهت بإزالة بؤرة استيطانية كان المستوطنون قد أنشئوها عليه.

ويقع جبل العرمة إلى الشرق من بلدة بيتا جنوب نابلس، على ارتفاع 850 متراً عن سطح البحر، ويمتد على مسافة قرابة 250 دونماً، ويكتسب أهمية إستراتيجية للمناطق المطل عليها في حقب تاريخية مختلفة، حيث يرجح أنه يعود لفترة الحكم العثماني وربما ما سبقها من حضارات حكمت فلسطين، واستخدم كسجون للمعتقلين، ولاحقاً زمن الانتداب البريطاني كذلك.

ويضم الموقع سبعة خزانات للمياه “صهاريج” ضخمة يصل سعة الواحد منها قرابة 1500 كوب من المياه، وتصل بينها قنوات مائية تعتمد على مياه الأمطار، وفق ما يوضح عوض أبو عامر مدير بلدية بيتا.

ويعاني “العُرمة” كبقية المواقع الأثرية والدينية في فلسطين من التهديد المستمر جراء الأطماع الاستعمارية الإسرائيلية في السيطرة عليه، تحت ذرائع وادعاءات باطلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى