تقاريرسلايد

حماس.. ثبات في الشدة وعطاء لا ينضب

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
منذ انطلاقتها عام 1987م لم يدخر الاحتلال جهداً للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس، وكسر إرادتها وروح المقاومة في أبنائها، لكنها أثبتت أنها تحمل عقيدة صلبة لا تهزم.

ورغم القتل والمطاردة والاعتقال، والتضييق وتجفيف منابعها وحتى مصادرة أموال أبنائها الخاصة، إلا أن الأجيال المتعاقبة حافظت على نهج حماس المقاوم والحر.

ومنذ فوزها بالانتخابات المحلية والتشريعية عام 2006 زاد الضغط على حماس بالحصار والحرب على غزة، وحملات الاعتقال الواسعة لنوابها ووزرائها في الضفة بهدف إرضاخها للاعتراف بدولة الاحتلال والانصياع لشروط ما تسمى بالرباعية الدولية.

لكن الاحتلال الذي فشل في سياسة “جز العشب”، لم يستطع أن يغيّب حركة حماس التي باتت مشروعا ومنهجا ومحوراً كمجاميع المقاومة والممانعة في الأمة.

عقيدة صلبة

القيادي في حماس الشيخ مصطفى أبو عرة أكد أن ارتباط الحركة بالله هو الذي يمنحها القوة ويجعلها شامخة في وجه كل المؤامرات البائسة واليائسة لكسرها وتحطيم معنوياتها وتفكيك بنيتها.

وشدد أبو عرة على أن ثبات حركة حماس هو من ثبات وصلابة عقيدتها وقوة إيمانها بربها وبفكرتها.

وبيّن أبو عرة أن حماس حركة ولّادة، دائما تلد الرجال والأبطال، فكلما ذهب منها رجل وُلد مكانه رجال وكلما قتل قائد ورثه قادة أشداء.

وقال القيادي أبو عرة إن كل ما يفعله الأعداء والخصوم بحركة حماس من محاولات لكسرها أو تجفيف منابعها وإرهاب أبنائها بالقتل والاعتقال أو المنع من السفر أو التوظيف والملاحقة في لقمة العيش قد باء بالفشل.

شجرة معطاءة

وأشار إلى أن كل إرهاب من العدو وحملات “جز العشب” كما أطلقوا عليها لا يعدو أن يكون مثل تقليم لهذه الشجرة الطيبة بقطع غصن هنا أو هناك، لتعود الشجرة أقوى عودا وأشد صلابة.

وأكد القيادي أبو عرة أن حماس اليوم أكثر خضرة ويناعة، وخيرها مستمر وعطاؤها لا ينضب، وأنه لا يمكن لأي كان أن يهزم حركة نذرت نفسها لله وللدين والوطن ولأمتنا وقضيتنا.

حماس بخير

بدوره أكد النائب في المجلس التشريعي باسم زعارير أن حركة حماس في الضفة الغربية لا زالت بخير، ولديها من القدرات والإمكانيات الكثير ولا زالت تحافظ على نصيب كبير من احترام الشارع الفلسطيني.

وأضاف أن أزمة الانقسام وما ترتب عليها من ملاحقات أمنية وحظر لنشاطاتها، ومصادرة جميع المؤسسات التي كانت تديرها سببت حالة من الانكفاء، لكن هذه فكرة وعقيدة ووطنية قوية لا يمكن بحال إنهاؤها بالقمع والمنع والملاحقة.

وبيّن زعارير أنه عندما تزول حالة الاستهداف خاصة من قبل السلطة الفلسطينية فإن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات التشريعية السابقة عام2006م.

ثقة الشارع

وشدد النائب في التشريعي على أن الشعب الفلسطيني يثق بحركة حماس وبشخوصها، لتوفر شروط الأمانة والنزاهة والتضحية، كما يثق بالإمكانيات العلمية والإدارية، وفي مختلف التخصصات والفعاليات، ويدرك أنها قد حازت على ثقة شعبها لكنها تعرضت الى حصار وخطط إفشال في المجال السياسي وحتى الاجتماعي.

ويرى زعارير أن الانتخابات القادمة ستجسد جميع المعاني السابقة على أرض الواقع، مشددا على أهمية صيانة الحريات العامة وتوفير أجواء مناسبة لممارسة العملية الانتخابية دون تدخلات من جهات أمنية أو غيرها.

الانتخابات فرصة للتغيير

وقال النائب زعارير إن أبناء حماس مثلهم مثل باقي الفصائل، يرون في المرحلة القادمة فرصة للتغيير، مؤكدا على أن كلّا له مشروعه الذي يعمل من أجل نهضته وفوزه، والانتخابات فرصة لا تتكرر إلا بعد أربع سنوات على أقل تقدير.

وأضاف زعارير: “التغيير متاح من خلال صندوق الاقتراع، لذلك يحتاج الى فعل وهمة عالية وإقبال على الصندوق، وأضعف الإيمان ألا يبخل الفرد بصوته”.

وختم زعارير بقوله: “لو استرجع كل واحد ذاكرته الى انتخابات عام ٢٠٠٦سيجد أن عرسًا ديموقراطيا بكل معانيه قد جرى، وأن شعبنا كان مثل خلايا النحل في عمل دؤوب لم يتوقف حتى ما بعد يوم الانتخابات، لأننا أدركنا أننا أمام أمانة يجب أن نؤديها وأن نحملها بصدق”.

وتبقى حماس رغم كل محاولات القمع والتهميش، لتثبت يوما بعد يوم أنها عصية على الانكسار، جذورها ضاربة في عمق هذه الأرض، بذور الخير فيها لا تنضب، فإن أحرقوها كانت جمرة تحت الرماد، وإن اقتلعوها كانت بذرة في بطن الأرض تنمو سريعا وبقوة أكبر، وكما قال الشهيد المهندس يحيى عياش: ظن الاحتلال أن حماس قشة يمكن لهم كسرها إن دهسوها بأقدامهم، لكنها قنبلة إن دهسوها انفجرت بهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى