أخبارسلايد

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك

دعوات للتصدي لمحاولات ذبح القرابين

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.

وأفادت مصادر مقدسية أن 201 مستوطناً بينهم 48 طالباً يهودياً من طلب المعاهد الدينية المتطرفة اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، على شكل مجموعات وتجولوا فيها وتلقوا شروحات حول الهيكل المزعوم.

وأدى عدد من المقتحمين طقوسًا وصلوات تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، قرب مصلى باب الرحمة، بحماية أمنية من قوات شرطة الاحتلال.

وعادة ما يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من جهة “باب المغاربة” الخاضع لسيطرة الاحتلال منذ استكمال احتلال مدينة القدس عام 1967، ويخرجوا بمسارات مُحددة من “باب السلسلة” الذي يشهد اعتداءات من قبل المتطرفين على من يتواجد من المواطنين الفلسطينيين.

وفي الوقت الذي توفر قوات الاحتلال الحماية لاقتحامات المستوطنين وكامل الدعم، فإنها تقوم على حصار الأقصى والتشديد على وصول المسلمين لأداء الصلاة في المسجد والرباط فيه، وتنكل برواده.

وفي سياق متصل؛ حذر نشطاء مقدسيون من تجدد مخاطر ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى يوم غد الأربعاء، والذي يعود ثانية في ما يسمى عيد الفصح الثاني (الصغير).

وأوضح المقدسيون أنه في يوم الأربعاء المقبل سيُحيي المستوطنون ما يسمى بعيد الفصح الثاني أو الصغير، والذي يحل بعد شهر من عيد الفصح اليهودي الرئيس ويستمر ليوم واحد.

وشهد هذا العيد في الأعوام الماضية محاولات محمومة لذبح القربان الحيواني داخل المسجد الأقصى أو على أعتابه، وباءت جميعها بالفشل بفضل ثبات المرابطين.

وبيّنوا أنه يأتي هذا العيد ليُتيح الفرصة لتقديم القربان الحيواني وذبيحة الفصح، لمن فاته ذلك في العيد الرئيس، بسبب “بُعده عن مكان الهيكل المزعوم أو نجاسته” وفق تعبيرهم.

وسيشهد هذا اليوم (الأربعاء المقبل) اقتحاما للمسجد الأقصى إحياءً لهذا العيد الصغير، الذي تنبع أهميته من أهمية ذبح القربان كأحد الوصايا الواجبة الرئيسة في التوراة حسب زعمهم.

ويتعرض الأقصى خلال هذا العيد لانتهاكات عديدة تتمثل بالاقتحام وأداء الطقوس التلمودية والسجود الملحمي والغناء والرقص الاستفزازي.

وتتواصل الدعوات للزحف والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والحشد الواسع خلال الأيام القادمة، والتصدي لاقتحامات المستوطنين واعتداءات الاحتلال، رغم العراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال وقيودها العسكرية المشددة.

وأكدت الدعوات على ضرورة المحافظة على تكثيف التواجد في الأقصى، وأداء الصلوات فيه كرسالة قوية أمام اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.

وشددت على أهمية التمسك بالأقصى والتعبير عن ذلك بالرباط والحشد فيه، لإحباط مخططات المستوطنين ومساعيهم التهويدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى