تقارير

الذكرى الثالثة لاستشهاد الفدائي زهدي الطويل بعد تنفيذه عملية طعن

ابن القدس الذي ثأر لدماء غزة

القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاد المقاوم زهدي الطويل، بعد تنفيذه عملية طعن في منطقة التلة الفرنسية بالقدس المحتلة؛ أسفرت عن جرح (2) من جنود الاحتلال، واستشهاد المنفذ.

لم يرق للفدائي الطويل مشاهد الظلم الواقعة في حي الشيخ جراح ولا جرائم الاحتلال في مدينة القدس، أو مشاهد الدماء والدمار في غزة، فقرر أن يكون ثأره لكل ذلك بالفعل لا بالقول وبالبصمات لا بالعبارات.

زهدي الطويل ابن 17 ربيعا كان يسكن منطقة كفر عقب بالقدس، استل سكينه وتخطى الحواجز ليصل إلى حي الشيخ جراح المهدد بالتهجير وينفذ عمليته البطولية فنجح بطعن جنديين أحدهما بجراح خطرة قبل أن يرتقي إلى العلا شهيدا.

فيلسوف الفيزياء
وعرف عن الشهيد الطويل أنه من الطلبة المتفوقين صفة الدراسي الحادي عشر ومميزا بين أقرانه في المواد والفعاليات والأنشطة كافة.

وتداول العديد من معارف وأصدقاء الشهيد الطويل ما كتبه معلمه عمار عليان مدرس الفيزياء عندما لقبه فيلسوف الفيزياء وكتب عنه عبر صفحته على الفيس بوك في مديح الشهيد ونعيه قائلا :” زهدي الطويل يا شهــيد القدس يا شهــيد “الأمة الثانوية” .. ما هذه المفاجأة؟ لماذا لم تحقق ما كنا متفقين عليه لماذا؟ غداً كان موعدنا أيها الفيلسوف الفيزيائي الصغير عمراً والكبير مقاماً.. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته والله إنه خبر هز كياني”.

وأضاف:” لكن ما نلته يا زهدي أفضل لك من متاع الدنيا وما فيها.. كم كنت شاباً خلوقاً وملتزماً دينياً وعلمياً.. ـكنت أراهن عليك تسكر الفيزياء يا زلمة 100% .. لكن ولا نزكي على الله أحداً نلت ما هو أجمل.. نلت الشهادة يا زهدي رحمك الله يا أخي الصغير عشت مميزاً ومت مميزاً لن أنسى طموحك ولن أنسى كلماتك لي .. لما كنت تحكيلي ” أستاذ بدي أصير زيك.. بس أوعدني بعد ما خلص توجيهي وتخرجني بمعدل ممتاز تكمل دكتوراة لأني بشوفك دكتور فيزياء وبحلم أصير زيك”.. والله ماني عارف شو أحكي الله يرحمك يا حبيبي و ملقانا الفردوس بإذن الله”.

اعتقال الجثمان
وبعد استشهاده احتجز الاحتلال جثمانه ليضاف إلى المئات من جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.

ويرى الاحتلال بسياسة احتجاز جثامين الشهداء أسلوب عقابي ليس فقط لمن ينوي تنفيذ العمليات بل لذويهم، إلا أنه أثبت على أرض الواقع فشله الذريع في تغيير قناعات الفلسطينيين بالاستمرار في عمليات الطعن والدهس وحتى إطلاق النيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى