الخليل – خدمة حرية نيوز
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مسافر يطا جنوبي الخليل، حيث هدمت آلياتها صباح اليوم الخميس، منزلا في في منطقة البادية بالمسافر.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “أم قصة” في منطقة البادية، وهدمت بالجرافات منزلا للمواطن نايف علي الاتيمين، تبلغ مساحته 160 مترا مربعا، ويأوي عددا كبيرا من الأفراد.
ولم تكتف قوات الاحتلال بعمليات الهدم، بل امتد عدوانها لمصادرة عدد من مركبات المواطنين والتي تسهل على المواطنين حركتهم في المنطقة، ما يعكس نوايا الاحتلال التضييق الكبير على سكان المنطقة لحملهم على الرحيل وتهجير السكان من المنطقة.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبار السكان والمزارعين على ترك منازلهم وأراضيهم، التي تعتبر مطمعا لحكومة الاحتلال التي تسعى إلى السيطرة عليها لصالح الاستيطان.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي قرية الطبقة وبلدة دورا جنوب غرب الخليل بعدد من الآليات العسكرية، وانتشرت في الطرقات الرئيسية وفي محيط المحال التجارية، واعتقلت المسن الشيخ زياد أبو هليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عادل الحريبات، عقب مداهمة منزله وتفتيشه في قرية الطبقة والتخريب في محتوياته.
وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال، نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
وفي تقرير حول الاستيطان صادر عن منظمة إسرائيلية كشفت أن العام الماضي شهد إقامة 26 بؤرة استيطانية، بما في ذلك حوالي 10 بؤر منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
