الخليل – خدمة حرية نيوز
أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. عزيز دويك، بعد عدة أيام من الإفراج عنه.
وداهمت قوات الاحتلال منزل دويك بعد تفجير بابه الرئيسي، واقتادته بطريقة عنيفة إلى إحدى آلياتها.
ويوم الخميس الماضي، أفرجت سلطات الاحتلال عن د. دويك (75 عاما) بعد اعتقال إداري لمدة ثمانية شهور، ووصل إلى ذويه بحالة مزرية، إذ فقد جزءا كبيرا من وزنه وظهر بجسد نحيف، ولحية وشعر أبيض طويل.
وعقب اعتقاله في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدرت مخابرات الاحتلال “الإسرائيلي” قرارًا بتحويل دويك للاعتقال الإداري “بدون تهمة أو محاكمة” لمدة 6 أشهر، ثم جرى تجديد اعتقاله.
وعانى دويك خلال فترة اعتقاله من ظروف صحية صعبة جداً، حيث لم يتلقى العلاج الطبي المناسب ولم يسمح له بلقاء عائلته طول فترة اعتقاله.
كما يعاني دويك أيضا من الأنيميا (فقر الدم) ونقص الهيموغلوبين بسبب مرض السكري، كما سبق به أن أجرى عمليتي قسطرة وتفتيت حصى الكلى.
وعقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال، قال دويك إن ما يجري بحق الأسرى في السجون مجزرة حقيقية يقتل فيها الفلسطينيين ويجوعون طوال الوقت.
ووصف دويك سجن النقب بأنه أسوأ من سجني أبو غريب وغوانتنامو، حيث يتعامل الاحتلال معهم بسلوك العصابات، وأن الأسرى باتوا في وضعي صحي على مستوى الأمراض الجلدية والطعام الذي لا يكفي أطفالاً ولا يقارن بما يحتاجه الرجال.
وأضاف أن أوضاع الأسرى تبكي القلوب وغاية في الصعوبة، وأن رسالة الأسرى لشعبنا أن أنقذوا اسراكم من هذه المعانة المستمرة.
وأشار رئيس التشريعي إلى أن الاحتلال يتعمد إهدار كرامة الإنسان بكل ما للكلمة من معنى، لكنه شدد على أن إرادة شعبنا لن تكسر.
وتولى الدويك، وهو من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، رئاسة المجلس التشريعي منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأغلبية مقاعد المجلس في الانتخابات البرلمانية عام 2006، لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن أن “المحكمة الدستورية في رام الله قررت حل المجلس أواخر 2018”.
ويصعد جيش الاحتلال من عدوانه وجرائمه بحق الأسرى بالضفة الغربية، والقدس المحتلة، بالإضافة لاقتحامه المدن والبلدات والقرى والمخيمات، إلى جانب استهدافه الفلسطينيين بالرصاص الحي بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد المئات، واعتقال الآلاف، منذ بدء العدوان على غزة، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.