أخبار

“محامون من أجل العدالة”: استخدام الاحتلال للمعتقلين الفلسطيني كدروع بشرية جريمة حرب

"السلطة عاجزة وتقف دور المتفرج"

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة على أن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمعتقلين فلسطينيين دروعًا بشرية أثناء معارك في قطاع غزة وكذلك في جنين، جريمة حرب، ولا تقل عن جرائم الإبادة الجماعية.

وأوضح مدير المجموعة المحامي مهند كراجة أن استخدام جنود الاحتلال لمعتقلين فلسطينيين كدروع بشرية وتعريض حياتهم للخطر وربطهم بالحبال وادخالهم لمناطق الاشتباك، مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة ومن الجرائم التي يحاسب عليها القانون الدولي ومحكمة الجنايات الدولية.

وشدد كراجة على أن هذه الجريمة لا تقل عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم قتل المدنيين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان، كونها تمس حياة الانسان بشكل مباشر، خاصة الأسير الذي تكون حريته مقيدة.

وبيّن أن دولة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، خاصة أنه مطلوب منها تحمل مسؤولية حياة الأسرى لديها وعن تقديم الرعاية الصحية وتأمين ظروف احتجازهم بحسب اتفاقية جنيف الرابعة.

عجز السلطة

وأعرب كراجة عن أسفه من أن السلطة الفلسطينية تقف عاجزة أمام هذه الجرائم، وهي لا تمارس دورها كجهة تمثل الشعب الفلسطيني وغير قائمة بهذا الدور.

وتابع، هناك عاتق كبير على السفارات الفلسطينية لكنها اليوم تقف موقف العاجز، مشيراً إلى أنها لا تقوم بأي دور ولا تحرك ساكنًا في أي مكان في العالم للقيام بجهد دبلوماسي على صعيد السفراء أو وزير الخارجية.

وذكر كراجة أن الشعب الفلسطيني في المهجر والشتات اخذ على عاتقه القيام بالفعاليات المساندة لشعبنا، فيما تقف السلطة عبارة عن جماد ولا تقوم بهذا الدور.

وتابع، السلطة أمام اختبار حقيقي للوقوف إلى جانب شعبنا، والمطلوب منها أكثر من بيانات الإدانة التي لم تعد تكفي.

ودعا كراجة السلطة إلى اغراق المحكمة الجنائية الدولية، وإقناع الدول بتقديم شكاوي ودعاوي للمحاكم الدولية كافة.

وأشار كراجة إلى أن كل المؤسسات الحقوقية الدولية والدول والشعوب أمام امتحان في ظل الحرب على قطاع غزة والجرائم المتعددة والمتنوعة التي ارتكبها الاحتلال، مبينًا أن كل هذه المؤسسات الدولية امام اختبار حقيقي للقيام بعملها ودورها الحقيقي أمام العدد المهول من الجرائم.

وعن الجهود الحقوقية الفلسطينية لإثارة هذه القضية دوليًا، قال كراجة إن هذه الجهود لا ترقى إلى مستوى الجرائم الكبيرة جدًا التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.

وتابع، يجب أن يكون هناك تحرك أكبر من الموجود حاليا في ظل الجرائم الغير معقولة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي تجاوزت كل جرائم الإبادة التي ارتكبها الاحتلال منذ العام 1948 حتى هذه اللحظة.

ونشرت قناة الجزيرة الفضائية مقاطع فيديو وثقت استخدام جيش الاحتلال مدنيين فلسطينيين دروعًا بشرية وفرض على بعضهم قسرًا القيام بأعمال عسكرية محفوفة بمخاطر حقيقيّة على حياتهم.

وأجبر جيش الاحتلال المدنيين على دخول بنايات وأنفاق و البحث عن متفجرات بداخلها وهم حفاة عراة مقيدين فيما اجبر اخرين على ارتداء ملابس عسكرية دون حمل سلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى