الاحتلال يسعى لتهويدِ الضفة الغربية بالكاملِ وتهجير الفلسطينيين وطردهم

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

يواصلُ الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه خطاهم نحو تهويدِ الضفة الغربية بالكاملِ، سواءً عبر بناء مزيدٍ من المستوطناتِ أو السعي نحو دفع الفلسطينيين للتهجيرِ من أرضهم عبر الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة بحقهم وممتلكاتهم بشكل يوميٍ ومتصاعدٍ.

وبهذا الشّأن، فقد أكد المحلل السياسي عدنان الصباح بأن الاحتلال الإسرائيلي يمتلكُ مشروعًا متكاملًا لبث سمومه ومشاريعه التهويدية في كل أنحاء الضفة الغربية.

وبيّن أن المشروع الصهيوني يقوم على سلطة تريد التخلص من الشعب الفلسطيني ولا تريد أي وجود أو أثر له، فمن يعتقد بأن المحتل يريد لفلسطيني واحد أن يشاركه الأرض فهو غبي ولا يعيّ الواقع من حوله “كما يصفُ الكاتبُ”.

وأشار بأن البعض يتهم المقتول الضحية الجائع الذي لا يجد الدواء بأنه السبب فيما يجري له.

تصعيدُ العدوان بالضفةِ

ويواصل الوزير الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش العمل على تصعيد عدوانه في الضفة الغربية المحتلة، وتنفيذ مخططات الضم والتوسع ومخططات صفقة القرن التي يتم تنفيذها بشكل كبير، حيث صادق على شرعنة 4 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، تمهيدا لشرعنة 63 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة.

وسيصادق أيضاً على فرض عقوبات ضد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، إضافة لوقف تأشيرات دخول مسؤولين في السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات مالية عليهم.

وكان وزير المالية الإسرائيلي “سموتريتش”، قد طلب في أواخر أيار/ مايو الماضي، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المصادقة على بناء عشرة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما يشمل المنطقة E1

إضافة لعدم تحويل أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية حتى إشعار آخر، وعدم تمديد التعويض للبنوك الإسرائيلية التي لديها معاملات مع بنوك فلسطينية، في نهاية الشهر المقبل.

مخططات سموتريتش أثارت المخاوف لدى الاحتلال من إشعال الوضع في الضفة الغربية ما قد ينذر بتوقف عمليات الجيش البرية في غزة ونقل قواته فوراً للضفة، إذ أنه في مثل هذه الحالة سيكون من الصعب إدارة ساحتين قتاليتين في الضفة والحدود الشمالية.

تتزامنُ هذه الأحداث مع دعواتٍ فلسطينية واسعة للتصدّي لمشاريع الاحتلال ومستوطنيه، وتصعيد المقاومة في كافة أنحاء الضفة الغربية بكل السبل المتاحة.