تقاريرسلايد

حي البستان يواجه خطرًا حقيقيًا بالهدم والتهجير

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز:
تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الفترة المقبلة، ارتكاب مجزرة بحق حي البستان الملاصق للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، من خلال تنفيذ عمليات هدم من شأنها أن تطال عشرات المنازل فيه.

وتسعى بلدية الاحتلال منذ سنوات لهدم مئات الوحدات السكنية في حي البستان، وتحويله إلى “حديقة توراتية” لصالح مشاريع ومخططات تهويدية، ولكن المخطط أجّل مرات عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري، وكذلك الحراك القانوني.

إعلان علماء الأمة عن أسبوع القدس في الذكرى السنوية لحادثة الإسراء والمعراج
إعلان علماء الأمة عن أسبوع القدس في الذكرى السنوية لحادثة الإسراء والمعراج

تهديد حقيقي

بدوره أكد فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن حي البستان وسلوان، بأن بلدية الاحتلال عازمة على هدم حي البستان الملاصق للمسجد الأقصى متنكرة لكافة الاتفاقيات، ومتجاهلة كل المخططات.

وبحسب أبو دياب فان عدد المنازل في الحي والتي ينوي الاحتلال هدمها 100 منزل، الأمر الذي سيكون كارثة إنسانية ستلحق المئات من السكان في الحي والقاطنين فيه منذ زمن بعيد.

وكشف أبو دياب بأن بلدية الاحتلال أبلغت لجنة الدفاع بإلغاء كل الاتفاقيات مع حي البستان، ورفضها كل المخططات الهندسية التي طلبتها من السكان كمخطط بديل عن الهدم.

ومن جانب آخر يقول أبو دياب بأن محكمة الاحتلال رفضت إعطاء تمديد بتجميد أوامر الهدم، التي وزعتها على سكان الحي مؤخراً، وبالتالي سيتم الهدم لكافة المنازل، تمهيداً لإقامة “حديقة توراتية”.

سابقة خطيرة

وبحسب أبو دياب فإنه وبعد رفض بلدية الاحتلال المخططات الهندسية والتنصل من الاتفاقيات يتخوف السكان من هدم منازلهم في أي لحظة.

ويرى أبو دياب بأن هذه الخطوة تشكل سابقة خطيرة في تاريخ القدس، وبدايةً لهدم جماعي وترحيل أحياء بأكملها، بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين.

وحذر أبو دياب من تداعيات قيام الاحتلال بتنفيذ مخطط الهدم بحق حي البستان قائلا: “هدم الحي سيكون له تداعيات ومخاطر كبيرة على المقدسيين، بحيث سيتبعه هدم لأحياء أخرى، بهدف الانقضاض على المسجد الأقصى”.

صمود وتصدٍ

وأكد أبو دياب بأن المقدسيين سيتصدون لتلك المحاولات، وأضاف: “سنعزز تواجدنا وصمودنا في خيمة الاعتصام التي أقامها السكان لمواجهة مخطط الهدم، وسنتوجه إلى المؤسسات الحقوقية والدولية، لأجل حماية منازلنا”.

وناشد أبو دياب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدبلوماسيين والفصائل الفلسطينية للتحرك العاجل والضغط على الاحتلال لوقف هدم منازل حي البستان وطرد السكان.

تجدر الإشارة إلى أن حكومة الاحتلال أصدرت قبل ما يزيد عن 12عاما، قرارا بإزالة حي البستان، لإقامة حديقة تلمودية ومشاريع استيطانية تهويدية تخدم أسطورة الهيكل المزعوم.

وفي أعقاب هذه القرارات أقام المقدسيون خيم للاعتصام في الحي المهدد، منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، وشهدت الخيمة فعاليات شبه يومية وتوافد رسمي وشعبي عليها.

وكانت بلدية الاحتلال أزالت مؤخرًا خيمة الاعتصام في حي البستان لأكثر من مرة، بحجة أنها غير قانونية، إلا أن الأهالي أعادوا نصبها من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى