أخبارتصريحاتتقاريرسلايد

“بدران”: السلطة تعطل الجهود الرامية للتوصل لتوافقٍ وطنيٍ دون أي مبررٍ

عقبَ رفضها المشاركة بلقاء الصين

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” حسام بدران، أن حركته تعاملت بإيجابية عالية ومسؤولية كبيرة مع جهود الصين الرامية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، لكن مؤخرًا رفض رئيس السلطة محمود عباس المشاركة في اللقاء الموّسع الذي كان مقررًا اليوم للفصائل، ما أدى لتعطيله.

وبين خلال ذكره لتفاصيل اللقاءات الفلسطينية التي جرت في الصين، وأسباب تعطّل اللقاء الموّسع بين الفصائل الذي كان من المزمع عقده اليوم الاثنين، أوضح أنّ حركته استجابت لدعوة الصين الهادفة لتحقيق المصالحة الوطنية، والتي كانت خطواتها واضحة بعقد لقاء ثنائي بين “حماس” و”فتح” في أبريل/ نيسان الماضي، على أن يتبعه لقاء موّسع وشامل للفصائل.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال اللقاء الثنائي مع حركة “فتح” على ورقة مشتركة تشمل مخرجات اعتُمدت كجدول أعمال للقاء الوطني الموسع، منوهًا إلى أنهما قدما الورقة للجانب الصيني في لقاء ثلاثي لاحق.

وعلى ضوء هذا اللقاء، زودت “حماس” مختلف الفصائل بورقة المخرجات وأطلعتها على تفاصيل اللقاء الثنائي مع “فتح”، وفق بدران الذي كان ضمن وفد حركته المشارك في الاجتماع.

رفض السلطة المشاركة

وأشار إلى أنّ الجانب الصيني خلال الفترة الماضية عقد اجتماعات منفردة مع الفصائل لضمان نجاح اللقاء الموسع، لكن ومع بداية التجهيزات لسفر الوفود، أبلغ رئيس السلطة محمود عباس الصين برفض المشاركة بهذا اللقاء.

وتبعًا لما جاء في حديث بدران، فإنّ رئيس السلطة محمود عباس لم يقدم أي مبررات أو أسباب حقيقة لموقفه الرافض للمشاركة في اللقاء الموّسع.

وشدد القيادي بحركة “حماس” على أن وفد “فتح” الذي شارك في اللقاء الثنائي بالتنكّر لورقة المخرجات التي تم الاتفاق عليها بحضور مسؤولين صينيين.

وعبّر عن أسف حركته لهذا الموقف الذي اعتبره بمثابة تعطيل للجهود الرامية إلى التوصل لتوافق وطني في مرحلة حساسة وحرجة يعيشها الشعب الفلسطيني، وفي ظل معركة طوفان الأقصى التي يقدم فيها شعبنا صورة مثالية بالصمود والثبات.

تعطيل اللقاء غير مبررٍ

وقال حسام بدران إنّ “تعطيل اللقاء في بكين غير مبرر ولا مقبول ولا يخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني”.

وشدد على إصرار “حماس” عقد اللقاء الوطني الموسّع وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية؛ مضيفًا: “من حق الجميع المشاركة في بحث آليات ترتيب البيت الفلسطيني.

وكانت الصين قد جمعت حركتي حماس وفتح في لقاءٍ ثنائي في 29 نيسان/ ابريل الماضي، وفي أعقابه صرّحت متحدثة وزارة الخارجية الصينية لين سيين أنّ الطرفين الفلسطينيين أجريا “حوارا معمقا وصادقا”.

وأكدت أنهما أحرزا “تقدما مشجّعا في العديد من القضايا”، إلى جانب توافقهما على “مواصلة الحوار لضمان تحقيق وحدة الصف الفلسطيني بأقرب وقت”، مشيرةً إلى أنهما أعربا عن “إرادتهما لتحقيق توافق سياسي عبر الحوار والتشاور”.

وجرى هذا اللقاء، بعد آخر مشابه في فبراير/ شباط الماضي بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك لحل الخلافات والانقسامات الداخلية، وفي ظل حرب دموية متواصلة على قطاع غزة منذ تسعة شهور خلفت آلاف الضحايا ودمار لا يمكن وصفه، وأزمة إنسانية غير مسبوقة، لكن هذه اللقاءات لم تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق أهدافها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى