أخبار

الاحتلال يمهل عائلة الشهيد مؤمن المسالمة لإخلاء منزلها تمهيدا لهدمه

منفذ عملية الطعن في أسدود

الخليل – خدمة حرية نيوز

أمهلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عائلة الشهيد مؤمن مسالمة من بلدة دورا جنوب الخليل 96 ساعة لإخلاء منزلها تمهيدا لهدمه.

وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال، فجر يوم الجمعة الموافق الخامس من إبريل – نيسان الماضي، منزل عائلة الشهيد مؤمن فايز المسالمة في بلدة دورا، ونكلت بأفراد عائلته، وأجرت مسحا هندسيا للمنزل وأخذت قياساته تمهيداً لهدمه في وقت لاحق على خلفية تنفيذه عملية طعن في “أسدود”.

ونفذ الشهيد المسالمة عملية طعن عند مدخل مجمع تجاري في مستوطنة “غان يفني” شرقي مدينة أسدود المحتلة، مساء يوم الأحد الموافق 31 آذار/ مارس الماضي، أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين بجراح خطيرة، وأعلن لاحقا عن مقتل أحدهم متأثرا بإصابته.

ونفذ الشهيد مؤمن فايز حسان المسالمة من مدينة دورا جنوب الخليل، عملية الطعن في أسدود، والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين بجراح خطيرة.

وفورَ حدوث العملية التي نُفذت في ما يسمّى “جات يفني” جنوب فلسطين المحتلة، توجّه قائد قوات الاحتلال إلى مكان عمليةِ الطّعنِ.

وباركت حركة حماس بعملية الطعن البطولية، وأكدت أنها رد طبيعي ومتوقع على جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني على امتداد أرضنا السليبة، داعية أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم منازل عائلات منفذي عمليات المقاومة، كسياسة عقوبات جماعية تفرضها على محيط منفذي العمليات.

ويسعى الاحتلالُ من خلال سياسة هدم بيوت المقاومين لتثبيت قانون الرّدع ضد ذوي منفذي العمليات والمقاومين، عبر سياسة “العقاب الجماعي”، ولردع أي شخص قد يفكر في تنفيذ عملية مقاومة.

وفشلت هذه السياسة فشلًا ذريعًا في فض الحاضنة الشعبية عن المقاومة المتصاعدة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وهو ما اعترف به الاحتلال عبر عدد من وسائل إعلامه.

واتبع الاحتلال منذ عقود عديدة سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينيين بهدف معلن وهو خلق الردع، وبالتالي منع تنفيذ الهجمات في المستقبل.

وكان وما زال الانتقاد الرئيسي الموجه لهدم المنازل الذي تردده منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة هو أنه عقاب جماعي مخالف للقانون الدولي، لأن المتضررين من الهدم هم أفراد الأسرة وسكان المنزل وليس الشخص الذي تُنسب إليه العملية، الذي يواجه بنفسه في الوقت ذاته محاكمة جنائية وسجنًا، إذا لم يُقتل أثناء الهجوم.

ورغم عمليات الهدم والعقوبات المشددة التي يفرضها الاحتلال بحق محيط منفذي العمليات الفدائية، إلا أن الفلسطيني أثبت أنه لا يمكن أن يكون هناك أي رادع له دون مواصلة مقاومته لظلم الاحتلال وعدوانه، والتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، فكان لزاما على كل فلسطيني أن يقاوم بكل شكل من الأشكال حتى يحرر أرضه ومقدساته وأسراه، ويستعيد كافة حقوقه المغتصبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى