أخبارتقاريرسلايد

الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد مهندس العبوات في جنين القسامي علي الغول

جنين – خدمة حرية نيوز

تمر اليوم الموافق الثالث من يوليو الذكرى السنوية الأولى على استشهاد مهندس العبوات التفجيرية الشهيد القسامي البطل علي هاني الغول (17 عاما)، والذي ارتقى خلال تنفيذ كمين محكم لجنود الاحتلال أثناء محاولتهم الدخول إلى مخيم جنين.

القسامي علي الذي رمى أحلام الطفولة وراء ظهره وعلى خطى أسامة ابن زيد الذي قاد جيش المسلمين في نفس عمره سار، وانخرط في صفوف المقاومة مع كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس منذ أن كان في عمر ١٢ سنة.

يقول والده هاني الغول: “كان علي متفوقًا في دراسته ومتميزًا فيها ولكن ذلك لم يمنعه من أن ينخرط في صفوف المقاومة لما رآه من ظلم وقهر وجرائم الاحتلال الذي أمعن في عدوانه”.

ضحوكًا حنونًا لا يطول غضبه او حزنه من اخوته، فسرعان ما يرضيهم، يطلب الرضا من والديه على الدوام، كريم فيقسم كل ما في جيبه بينه وبين اخوته، او يشتري بما لديه ما يلزم المنزل، يحبه المدرسين والزملاء، ومنذ صغره يردد “أحب الله ولقائه”، هكذا وصفه والديه.

الشهيد المهندس

ورغم صغر سنه تميز في صنع العبوات، حتى أصبح يلقب بمهندس العبوات، ولم تكن العبوات التي يصنعها علي بسيطة.

وحسب والده هاني الغول كان علي يصنع العبوة بنظام سداسي معقد يصعب تفكيكه، لدرجة أن تفكيك إحدى عبواته التي زرعها عند مدخل المخيم قبل استشهاده استدعى تدخل وحدة خاصة في السلطة تمهيدًا لزيارة الرئيس أبو مازن لمخيم جنين عقب العدوان.

وكان الشهيد الغول يشارك في العروض العسكرية لكتائب القسام ويشارك في تدريباتها داخل مخيم جنين، ونشأ على يديها، وهو أول من أعطب آلية النمر التابعة للاحتلال في إحدى اقتحاماتها للمخيم.

وفي لقاء سابق؛ وقال أبو حمزة وهو أحد مقاومي كتائب القسام في مخيم جنين، ورفيق علي: “كان علي سهلًا لينًا في التعامل، لطيف محبوب من الجميع، كان مسؤلًا عن وحدة تصنيع العبوات لدى كتائب القسام، ويساعد الفصائل الأخرى في تصنيعها أيضًا، كان يتعب كثيرًا في سبيل الله، حتى عندما رأيته آخر مرة قبل استشهاده كان متعبًا جدًا ووجهه مليئًا بسواد الدخان”.

أما عن اللحظات الأخيرة لعلي قبل ارتقائه، عندما سمع خبر محاصرة الاحتلال لعدد من المقاومين في مسجد الأنصار هرع لنصرتهم، وفي حارة الدمج قرب مسجد الأنصار وعندما كان يهم بإلقاء كوع باتجاه قوات الاحتلال، فكانت رصاصة القناص كانت أسرع إليه.

سقط علي الغول على الأرض مصابًا ولحقه اثنين من زملائه، ظلت أجسادهم مسجاة على الأرض لأكثر من ساعتين، لم يتمكن الإسعاف من الوصول لإنقاذ أحدهم حتى تصفت دمائهم وصعدت أرواحهم إلى بارئها.

وزفت في حينه كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، أحد فرسانها الميامين الشهيد علي هاني الغول في مخيم جنين.

وقالت كتائب القسام في بيان لها، إن الشهيد “الغول” ارتقى خلال تنفيذ كمين محكم لجنود الاحتلال أثناء محاولتهم الدخول إلى مخيم جنين.

وأضافت: “ليمضي إلى ربه بعد حياةٍ مباركةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحية والرباط في سبيل الله، نحسبه من الشهداء الأبرار الأطهار ولا نزكي على الله أحداً”.

عبوة الغول

وجائت عبوة الغول 1 الناسفة؛ هي عبوة ناسفة صنّعتها وحدة الهندسة لكتائب القسام في جنين، لتحمل إسم شهيدنا مهندس العبوات القسامي ابن السبع عشرة ربيعًا، الشهيد الفتى علي هاني الغول، لتخلّد ذكراه.

اليوم وبعد عام من استشهاد علي ما زال اسمه يتردد مع كل اقتحام لمدينة جنين ومخيمها، وبكل عبوة غول يتم تفجيرها بآليات الاحتلال وجنوده، ليبقى اسم الغول كابوسا على هذا المحتل، ومن غول غزة إلى غول الضفة ترتسم ملامح فجر النصر القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى