تقارير

الذكرى السنوية الـ٢٧ لاستشهاد المجاهد القسامي رائد زكارنة

الضفة الغربية:
توافق اليوم السادس من نيسان/إبريل، الذكرى الـ٢٧ لاستشهاد المجاهد القسامي رائد زكارنة، منفذ عملية العفولة البطولية عام 1994، ليسجل الرد الأول على مجزرة المسجد الإبراهيمي.

ميلاد الرائد

ولد رائد عبد الله محمد زكارنة في 13/12/1974 في بلدة قباطية جنوب غرب جنين، وهو الأخ الأكبر لست أخوات وثلاثة إخوة هم نور الدين ومحي الدين وشقيقه الصغير أحمد الذي سمي على اسمه بعد استشهاده.

كان يتصف شهيدنا بالهدوء والخجل، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة ابن البيطار الابتدائية للبنين في بلدة قباطية والمرحلة الإعدادية والثانوية في ثانوية قباطية للبنين من طلابها المتفوقين حيث كانت كل علاماته ما فوق 90 % وكان من أبرز الطلاب في مدرسته لقوة شخصيته التي تتصف بالقيادية.

عرف عن رائد الاستقامة منذ الصغر وريادته للمسجد، فمنذ أن أتم السبع سنوات كان يعتبر من رواد المسجد القديم في البلدة حيث انكب على طلب العلم الشرعي على يد مشايخ بلدته وكذلك على القرآن علماً وحفظاً، وقد بدأ في بداية زيارته لبيوت الله بحفظ آيات كتابه الذي أتم حفظه كاملا بعد أن أكمل آخر جزأين منه في رحلة مطاردة قوات الاحتلال له.

رحلة جهاده

بدأت رحلته الجهادية مبكرا بالنسبة لعمره، ففي عام 1992ولم يكن بعدها قد أتم الثامنة عشر انضم لقوات الفهد الأسود التابعة لحركة فتح، واعتقل مرتين في تلك السنة لفترات قصيرة، وفي الفصل الأول من الثانوية العامة أصبح من المطلوبين لقوات الاحتلال بتهمة إطلاق النار على قوات الاحتلال.

وفي بداية مرحلة مطاردته انتقل إلى كتائب القسام، وفي 11/4/1993اعتقلته قوات الاحتلال بعد محاصرة بيته في فترة امتحانات الثانوية العامة، وقد خضع لتحقيق قاس جدا في سجن جنين المركزي والفارعة، لانتزاع بعض الاعترافات منه، إلا انه لم يثبت عليه أي من التهم التي وجهت له، لصلابته في أقبية التحقيق التي وصلت الى أكثر من 70 يوما وقد تعرض فيها لكافة أشكال أنواع التعذيب.

عملية العفولة

بعد أن انتهى أهل الشهيد رائد زكارنة من زفاف ابنتهم، شقيقة الشهيد رائد زكارنة، كان أهل الشهيد على موعد مع زفاف عريس جديد.

ففي 6/4/1994 كان رائد زكانة على موعد مع رحلة خاصة لا عودة منها إلى مدينة العفولة، أقرب المدن المحتلة من مدينة جنين، لينفذ فيها عملية استشهادية تسفر عن مقتل 8 إسرائيليين وجرح ستين آخرين بعد أن فجر نفسه في تجمع للمحتلين في المدينة بواسطة سيارته المفخخة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى