أخبارسلايد

مستوطنون يسرقون مبنى شرق بيت لحم ويحولونه إلى بؤرة استيطانية

بيت لحم:
سرق مجموعة من المستوطنين، اليوم الأربعاء، مبنى قديم في قرية الرشايدة شرق بيت لحم، وحولوه إلى بؤرة استيطانية.

وأفاد رئيس مجلس قروي الرشايدة فواز الرشايدة أن مجموعة من المستوطنين استولوا على مبنى قديم بمساحة اجمالية تبلغ (400 متر مربع).

ولفت الرشايدة أن المبنى كان يستخدم سابقا مقرا لجيش البادية الأردني، ويقع في منطقة رجم الناقة، وقام المستوطنين بتنظيفه ووصلة بالكهرباء والمياه وتركيب إنارة وكشافات، بالإضافة إلى وضع أسرة للنوم.

وأشار الرشايدة إلى أن هذه المنطقة حيوية ورعوية وقريبة جدا من القرية، ومصنفة أنها محمية طبيعية، وأن الاحتلال يمنع المواطنين من الوصول إليها.

وأوضح الرشايدة أن ما يجري الآن في المنطقة للاستيلاء على مساحة واسعة من الأرضي تقدر بمئات من الدونمات، وإنشاء بؤرة استيطانية عليها.

ويعيش عرب الرشايدة في منطقة نائية جنوب بيت لحم بين مستوطنات الاحتلال ومعسكراته، في قرية الرشايدة التي تأسست عام 1983 على منطقة شاسعة صنف جزء منها حسب اتفاقية أوسلو بمنطقة (ج)، وجزء آخر صنف كمحمية طبيعية وكلها تخضع للسيطرة الاحتلال الكاملة، بالإضافة إلى جزء يسير صنف (ب).

وتصنف قرية الرشايدة كمنطقة منكوبة، يستهدفها الاحتلال من خلال تدريباته العسكرية التي يقيمها على أراضيهم، حيث يوجد قاعدة عسكرية للاحتلال جنوب شرق القرية، التي تؤثر سلباً على حياة المواطنين الاقتصادية والنفسية والزراعية.

ويمنع الاحتلال أهالي القرية من الوصول إلى مناطق الرعي التي يوجد فيها آبار مياه، بالإضافة إلى القنابل الحية التي تمتد على طول منطقة الرعي من القرية إلى البحر الميت، علماً أن مصدر الدخل الأول للمواطنين في القرية هو الثروة الحيوانية والرعي.

ويصنف عرب الرشايدة كلاجئين مسجلين في “الأونروا”، ويعيشون في بيوت متواضعة لم تصلها الكهرباء حتى العام 2009 حيث وصلت آنذاك لعشر بيوت فقط، فيما تواصل سلطات الاحتلال منع المواطنين في القرية من البناء، وهدم الخيام وحظائر الأغنام بدعوى البناء غير المرخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى