الخليل:
أصيب، اليوم الجمعة، جنديان من جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي شهدتها بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية عبرية بأن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح طفيفة إثر إلقاء الحجارة عليهم.
وذلك خلال مواجهات اندلعت مع فلسطينيين في بيت أمر.
وشهدت بلدة بيت أمر على مدار اليومين الماضيين مواجهات وصفت بالأعنف.
وذلك إثر قيام جنود الاحتلال بإعدام الشهيد الطفل محمد العلامي يوم الأربعاء، ومن ثم إعدام الشهيد شوكت عوض يوم أمس.
وتتعرض بلدة بيت أمر لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة، حيث تحيط بالبلدة العديد من المستوطنات.
حيث يحدها من الشمال مستوطنتي “أفرات” و”غوش عتصيون” والتي التهمت ما يقارب 30% من أراضيها.
فيما يقوم الشبان وبشكل متكرر من إلقاء عبوات وأكواع متفجرة محلية الصنع، على البوابة الحديدية والبرج العسكري.
وذلك تأكيدا على رفضهم لبقاء هذه النقطة العسكرية في المكان، ورفضا للتنكيل بالمواطنين.
وابتلع جدار الفصل مساحاتٍ من كروم بلدة بيت أمر، كما توجد مستوطنة “بيت عين”
بالجهة الشمالية الشرقية للبلدة ومن الجنوب مستوطنة “كرمي تسور” والتي ابتلعت من أراضيها الكثير.
وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال.
وذلك نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن.
ويعمل المستوطنون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ويسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
