أخبارسلايد

عشرون عاما على عملية الاستشهادي القسامي شادي الطوباسي

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

 

توافق اليوم الذكرى الـ20 لعملية الاستشهادي القسامي شادي زكريا الطوباسي من قرية وادي برقين بجنين، والذي فجّر نفسه بالقرب من مطعم “ماتسا” بجانب المجمع التجاري “جراند كنيون” وسط مدينة حيفا المحتلة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 16 صهيونيا وجرح العشرات.

 

ولد القسامي شادي عام 1978 في بيت مناضل ذاق بعض أفراده طعم الشهادة، وبعضهم الآخر طعم الاعتقال، ولديه سبعة من الأخوة، خمس ذكور وثلاثة إناث، ودرس في مدارس مخيم جنين التابعة لوكالة الغوث حتى أكمل المرحلة الإعدادية ليلتحق بوالده ويساعده في مسؤوليات المنزل وأعبائه.

 

اعتقال القسامي شادي

 

وعمل منذ الصغر في الداخل المحتل عام 1948 وخاصة مدينة حيفا، ما جعله يتعلم لغة العدو ويتقنها، وكان من بين بعض إخوانه الذين حصلوا على هوية تخوله الدخول للمناطق المحتلة، لكون والدته من قرية “مقيبلة” التابعة لمدينة جنين والواقعة بالداخل المحتل.

 

واعتقل القسامي شادي عام 1997 في سجني شطة والفارعة بتهم أمنية، وكذلك شقيقه الأكبر رضى الذي اعتقل لمدة ثمانية أشهر عام 1993 بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

 

ولم يكن شادي الاستشهادي الأول في عائلة الطوباسي، فقد سبقته محاولة ابن عمه سمير عبد الفتاح، والذي تحزم قبله بأشهر قليلة وانطلق إلى الداخل المحتل لتنفيذ عملية استشهادية، إلا أنه تم اعتقاله قبل تنفيذ العملية.

 

موعد الشهادة

 

صلى القسامي شادي الطوباسي ركعتي الشهادة، قبل أن يربط أو يربط له حزامه الناسف، متوجها إلى عروس البحر الحزينة حيفا، وقد كانت الخطة المعدة للقسامي أن تكون وجهته إلى المجمع التجاري المسمى “جراند كنيون” حيث حاول الدخول، إلا أن منظر المطعم الذي كان يعج بشكل كبير بالصهاينة استفزه، وقرر تفجير نفسه فيه، ونظرا للحراسة الأمنية المشددة على المجمع التجاري.

 

ودوى انفجار عنيف أيقظ أسماك بحر حيفا وتناثرت على صداه أشلاء العشرات من الصهاينة، موقعا أكثر من ستة عشر صهيونيا في عداد القتلى، وأكثر من أربعين آخرين من الجراح المتنوعة، ليرتقي ابن مخيم الصمود جنين إلى العلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى