أخبارسلايد

قوات خاصة إسرائيلية تعتقل مطلوباً للاحتلال منذ سنوات في نابلس

نابلس:
اعتقلت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مطلوبا من كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت شارع التعاون العلوي في المدينة وداهمت إحدى البنايات السكنية، واعتقلت الناشط مؤيد الألفي 46 عاما.

وأوضحت المصادر أن قوة خاصة من وحدات “المستعربين” اقتحمت ظهر اليوم شارع التعاون في جبل الطور بنابلس، واعتقلت الألفي من داخل إحدى البنايات.

ولفتت المصادر إلى أن اقتحام المستعربين المدينة جاء رغم إغلاق أجهزة أمن السلطة مدينة نابلس وفرض حواجز عسكرية على جميع مداخل المدينة وفي كافة أرجاءها ضمن خطوات الحد من انتشار فايروس “كورونا”.

ومؤيد الألفي مطلوب لقوات الاحتلال منذ 11 عاما، وكان ضمن صفقة التسويات التي طالت عشرات المطلوبين لقوات الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية.

10 سنوات بسجون السلطة

ويعد الألفي من أحد نشطاء كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس، واعتقل لدى أجهزة أمن السلطة لعشر سنوات.

والمستعربون هم وحدات أمنية سرية وخاصة، وتسمى بالعبرية “المستعرفيم”، تابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتطلق عليها ألقاب ونعوت كثيرة، منها فرق الموت.

ويزرع أعضاؤها بملامح تشبه الملامح العربية وسط المحتجين والمتظاهرين الفلسطينيين، حيث يلبسون لباسهم وكوفيتهم ويتحدثون بلسانهم، وسرعان ما ينقلبون ضدهم عنفا واعتقالا لصالح القوات الإسرائيلية.

ويقوم المستعربون بمهمة نسف تظاهرات الفلسطينيين وتفريقها، أو تحريض الشباب على أفعال توفر مبررا لمطاردتهم واعتقالهم وسجنهم، كأن يحرضوهم على رشق جنود الاحتلال وسياراته بالحجارة، كما يقومون هم أنفسهم بذلك لتوتير الأجواء، مما يتيح لقوات الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة التظاهرات وتعنيفها وقمعها بأساليب دموية.

وتوجد وحدة المستعربين كذلك وسط سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتسمى “متسادا”، وتشرف عليها مصلحة السجون، وتتركز مهمتها في السيطرة على رهائن محتجزين في سجون بها أسرى فلسطينيون وقمع احتجاجاتهم.

ومن مهام هذه الوحدة كذلك الدخول في صورة مسجونين يسمون “العصافير” بين الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وربط علاقات معهم للحصول على معلومات مهمة منهم، مما يدينهم ويبرر سجنهم وسلب حريتهم.

وصعدت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة من استهداف الأسرى المحررين وطلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة بالتزامن مع عودة التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى