سلايدمقال

وحدة ساحات عنوانها الأقصى

فادية البرغوثي:
لطالما عمل الاحتلال على إثبات كفاءته في مواجهة خصومه كلاً على حدة، وكان أسوأ كوابيسه التقاء هؤلاء الخصوم وتوحد ساحاتهم.

 

بدأ كابوس الاحتلال في معركة سيف القدس التي رسخت رسالة وحدة الساحات بشكل رائع، وها هي الأحداث الأخيرة المتتابعة تزيد الوضع تعقيداً على الاحتلال؛ بدءاً من حدث مجدو الأمني الغامض الذي مازالت بعض ملابساته طي الكتمان، وخروج رشقات من الجنوب اللبناني، والضربات فجراً من الأراضي السورية، وعمليات الضفة النوعية من شمالها لجنوبها، رشقات غزة، وثبات المرابطين ودفاعهم عن الأقصى وتململ الداخل المحتل، كل هذه الأحداث المترابطة والتي جاءت رداً على أحداث المسجد الأقصى كانت صفعة غير متوقعة للاحتلال.

 

إن ترابط الساحات واشتعال الجبهات في سبيل نصرة الأقصى أو في سبيل صد عدوان هذا العدو أو استفراده بساحة واحدة خير ضمانة لردعه وكسر جبروته وتكريس قواعد جديدة عليه الخضوع لها.

 

ما كانت الوحدة إلا قوة وما كان التنسيق إلا تنظيماً ورفع كفاءة وتناغم، ودوام هذه الوحدة وعمق ترابطها سيكون ذا أثر عظيم على أداء الاحتلال ونفسية شعبه وقوة ردعه التي ستتشتت بين عدة ساحات.

 

لا يوجد سبب لتوحد الأمة أكبر من قضية فلسطين والمسجد الاقصى، هذه الوحدة ضمانة النصر ولذلك عندما أدرك الاحتلال وحلفاؤه ذلك.. حاولوا بشتى السبل والوسائل خلق الخلافات والمشاكل وإشغال الأمة في بعضها بمنطق فرق تسد، لكن اليوم – وإن كان متأخراً – ثمة صحوة لدى كل مكونات الأمة فتشكلت ظروف هيأت لواقع جديد عنوانه العريض الأقصى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى