أخبارتقارير

معركة “ثأر الأحرار” وحدة المقاومة وإبداع الغرفة المشتركة

الضفة الغربية -خدمة حرية نيوز
انتهت معركة “ثأر الأحرار” التي أعلنت عنها المقاومة الفلسطينية عبر غرفتها المشتركة، عقب إقدام الاحتلال على اغتيال 3 من قادة حركة الجهاد الإسلامي، يوم الثلاثاء الماضي.

معركة وجهت للاحتلال رسائل وصفعات عدة، كان أبرزها أن المقاومة لن تصمت أبدا على أي اعتداء يطال أبناء شعبنا، وأنها قادرة على الدفاع عنه باقتدار.

كما نجحت “ثأر الأحرار” في توحيد الشعب الفلسطيني ومقاومته سياسياً وميدانياً في مواجهة الاحتلال، حيث كان الالتفاف الشعبي الكبير في قطاع غزة حول المقاومة وخياراتها ما شكّل سنداً حقيقياً لها.

وعبر خمس أيام من القتال الضروس، برعت غرفة العمليات المشتركة في إدارة المعركة باقتدار بدءاً من الصمت الإيجابي، واستعادة زمام المبادرة بقصف الاحتلال زماناً ومكاناً، بحكمة وأداء مميز.

وأثبتت المقاومة وغرفة العمليات المشتركة أنها الأمينة على الدم الفلسطيني، وفرضت على الاحتلال المعادلات ولم تمرر جرائمه دون رد، لتفشل كل محاولات الاحتلال في التفريق بين أبناء شعبنا.

وخلال المعركة استهدفت المقاومة الفلسطينية البلدات والمدن المحتلة برشقات من الصواريخ طالت مستوطنات غلاف غزة، حتى وصلت مداها إلى القدس، وتل أبيب، والنقب الغربي وعسقلان وأسدود.

وأسفرت صواريخ المقاومة في مجملها عن مقتل مستوطن وإصابة العشرات بجروحٍ متفاوتة وحالات هلع أو سقوط أثناء الهروب من الصواريخ إلى الملاجئ.

كما اعترف الاحتلال بإصابات مباشرة بعشرات المباني في عدة مناطق، منها مستوطنة “سديروت”، وحي “روحفوت” جنوب “تل أبيب”، وعسقلان، وقد أدى ذلك لأضرار كبيرة.

وخرجت المسيرات في عدد كبير من مدن الضفة الغربية، تأييدا للمقاومة، ونصرة ومؤازرة للقطاع في معركته مع الاحتلال.

وفور الإعلان عن وقف إطلاق النار، في تمام الساعة العاشرة مساء، بالشروط التي فرضتها المقاومة الفلسطينية، احتفل قطاع غزة، ومدن الضفة الغربية، بما أنجزته المقاومة الفلسطينية، خلال هذه الجولة.

وجاب العشرات من أهالي مدينة جنين، شوارعها احتفالا بانتصار المقاومة في غزة، مرددين الشعارات المؤيدة لها.

وأشاد المشاركون بأداء فصائل المقاومة والغرفة المشتركة، خلال معركة “ثأر الأحرار”، وبقصفها للمدن والبلدات الإسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة.

وفي بيان لها عقب وقف إطلاق النار، حذرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، الاحتلال الإسرائيلي من العودة لسياسة الاغتيالات، “فسيفنا لم يغمد وأيادينا على الزناد وإن عدتم عدنا”.

وأكدت الغرفة المشتركة أن المقاومة دخلت هذه المعركة وخرجت منها موحدةً وقويةً كالبنيان المرصوص، وكتبت ملحمةً جديدةً من الثبات والتضحية والبطولة.

وقالت في بيانها:” لقد أفشلت المقاومة بصمودها ووحدتها وقتالها المشرّف مخطط العدو الغادر وجريمته القذرة، وأثبتت أنها الأقدر على التحدي، وأن كيد العدو باطلٌ وأن اغتيالاته كانت وستكون لعنةً عليه حتى يندحر عن أرضنا بإذن الله”.

وأضافت أن “هذه المعركة هي صفحةٌ جديدةٌ من صفحات المجد لشعبنا وشهدائه ومقاومته، وستظل المقاومة عند حسن ظن شعبها، وستكون دومًا حاضرةً ومتأهبةً سيفًا ودرعًا للوطن والشعب والمقدسات في كل ساحات الوطن وجبهات المواجهة”.

وحيت الغرفة المشتركة في ختام معركة “ثأر الأحرار” البطولية والمشرفة، “شهداء هذه المعركة المباركة الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية من قادة المقاومة أبطال سرايا القدس، ومن مقاتلي ومجاهدي المقاومة من أذرع الغرفة المشتركة، ومن عموم أبناء شعبنا الذين ارتقوا في هذه المعركة ورسموا بدمائهم لوحة من الكبرياء والانتصار”.

كما وجهت “شكرها البالغ والعظيم لحاضنتنا الشعبية الأبية في غزة التي كانت معنا كتفاً بكتف طوال أيام المعركة، تشد أزرنا وتربت على كتفنا، وتعيننا على المواصلة، ولأهالي الشهداء، وللجرحى الأماجد، ولأصحاب البيوت المهدمة، الذين لم تزدهم جرائم العدو إلا عناداً وتمرداً على المحتل، كما نتوجه بالشكر لكل من يدعم مقاومتنا الفلسطينية من أحرار أمتنا.”

وقالت في بيانها “انتهت جولةٌ من القتال والمقاومة والصمود ولكن مقاومتنا بدأت من جديدٍ أكثر قوة وعنفواناً، اختتمت الغرفة معركة “ثأر الأحرار” لكن الرايات لم ولن تنكّس، وإرادة القتال لم ولن تتراجع أبداً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى