نابلس- خدمة حرية نيوز
لم يمضِ على تفجير منزل الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة أكثر من أسبوعين، حتى جاء الفعل المقاوم المزلزل في حوارة، والذي أعاد رسم مشهد البطولة نفسه الذي خطه خروشة في 26 شباط/ فبراير الماضي، حينما أطلق النار صوب مستوطنين اثنين وأرداهما في صفوف القتلى.
وقبل أسبوعين، داهمت قوات عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر شرق نابلس، واقتحمت منزل عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة، قبل أن تقوم بتفجيره في ساعات الصباح الباكر.
ودارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم عسكر، وأسفر عدوان الاحتلال عن إصابة 12 مواطناً بحالات اختناق، جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز، ومن بين المصابين امرأة كبيرة في السن.
ثبات وصبر
بكل ثبات وصبر وعزيمة، وقفت زوجة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة على ركام منزلهم المدمر بعد تفجيره من قبل قوات الاحتلال في مخيم عسكر.
ورددت زوجة الشهيد خروشة كلمات الحمد والثناء طوال حديثها، وسط هتافات يرددها المواطنون المتواجدون في المكان، وهتفوا: “يا أبو خالد يا حبيب، جاي الرد بتل أبيب” و”كبر يا مسلم كبر، رأس الصهيوني كسر”.
وقالت: “الحمد لله رب العالمين، نحن بخير، هدموا الحجار، ولكن لم يهدموا عزيمتنا ولا إرادتنا ولا روح المقاومة فينا”، مضيفة أنهم “يظنون بهدم الحجارة أنهم هدموا عزيمتنا وإرادتنا، ولكن الحمد لله عزيمتنا وإرادتنا أقوى من كل شيء”.
فشل أمني للاحتلال
نفذ القسامي خروشة عملية حوارة النوعية، بمنطقة تعد الأكثر حساسية والأخطر أمنياً جنوب نابلس، قبل أن ينسحب من مكان العملية بسلام.
وجاءت عملية اليوم في حوارة لتعيد المشهد المقاوم بتفاصيله وبعدد القتلى ذاته في صفوف المستوطنين، لتدلل على تمسك الفلسطيني بحقه المقاوم، وفشل الاحتلال في جميع محاولاته لوأد المقاومة بالضفة الغربية.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” أكثر من 169 عملاً مقاوماً في بلدة حوارة، منذ بداية العام الجاري.
وشملت أعمال المقاومة في حوارة 28 عملية إطلاق نار، و3 عمليات دهس، وعملية طعن واحدة، و7 عمليات حرق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، و17 تحطيم مركبات ومعدات عسكرية إسرائيلية، وإلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية 9 مرات.