أخبارتقارير

حراس الجبل والشباب الثائر يجدد دعواته اليومية للنفير والتصعيد والنصرة للمقاومة

الضفة المحتلة – خدمة حرية نيوز

بشكلٍ يومي ومتواصل يسعى الحراك الشبابي في الضفة الغربية من خلال فروعه الشباب الثائر وتجمع حراس الجبل لحشد الشارع ودفعه لتصعيد فعالياته الجماهيرية، ليلًا ونهارًأ.

فخلال النهار تنتظم جهود كل من حراك الطلبة وحراك المعلمين الموحد وحراك الشباب الثائر وتجمع حراس الجبل للدعوة يوميًا لمسيرات ووقفات نصرة لغزة ورفضا لمجازر الاحتلال الصهيوني والتحاما بمعركة “طوفان الأقصى” المقدسة.

وليلًا يتم الحشد بمشاركة المراكز والميادين والمساجد لتفعيل الأنشطة الليلية بدءًا من بعد صلاة العشاء وحتى منتصف الليل في جميع مناطق التماس والطرق الالتفافية في كل مدن الضفة.

دعوات الحشد والتصعيد لا تقتصر على منطقة معينة، بل تتوزع لتشمل جميع المدن الفلسطينية في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني وأحيانًا تتجزأ ليكون الحشد في المخيم أو البلدة أو المنطقة المحددة، لكن ما يجمع بينها جميعًا هو أهمية الاحتشاد الدائم والمناصرة الفاعلة واليومية، والسعي للاستنفار والاشتباك على نقاط التماس.

قبل قليل أرسل كلٌ من تجمع حراس الجبل وحراك الشباب الثائر دعواته لمشاركة ليلية فاعلة قرابة الثانية عشر بعد منتصف هذه الليلة، لا تقتصر أهمية هذه الدعوات والتفاعل معها على نصرة إعلامية أو شعبية لغزة فقط، بل هي تفاعلات ديناميكية تدفع الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية للالتحام المتواصل مع قضاياه، كما تقلل من مدة خلو الشوارع بعد منتصف الليل ما يتركها فارغة أمام اقتحامات الجيش.

تشي بذلك ازدياد حالات التصدي لاقتحامات الجيش في الضفة الغربية، وتوسع رقعتها بعد أن انحصرت سابقًا في مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس ومخيماتها.

الجامعات والحراكات الطلابية أيضًا تدخل على الخط، وتدعو مجددًا لمشاركات حاشدة انتصارا لغزة الأبية ورفضا للعدوان والصمت الدولي على جرائم الاحتلال بحق أهلنا في غزة.

خلال الأيام الأخيرة استطاع الحراك الطلابي في جامعة بيرزيت والكتل الطلابية تطوير فعاليات جماهيرية وشعبية متنوعة، رفضًا لزيارة بلينكن، دعمًا لأطفال غزة، استنكارًا لمخططات ما بعد الحرب، نصرةً للمقاومة وضرباتها، هذا التفاعل المتوسع دفع الاحتلال لاقتحام بيرزيت صباح اليوم، ما يمثل حالة من الترهيب والتحدي، وهو ما يتقنه الفلسطيني، ويطلق عليه مسمى “جكر”

الفصائل الفلسطينية أيضًا في الميدان، وجميعها تؤكد على ضرورة الحشد والاستنفار يوميا في كافة المراكز الرئيسية في الضفة والقدس، والتوجه نحو نقاط التماس عقب المسيرات الحاشدة الداعمة لغزة ومقاومتها، وإغلاق الطرق الالتفافية في وجه المستوطنين.

بالمحصلة، مما لا شك فيه أن الشارع الفلسطيني يتفاعل، وأن التحديثات من أرض المعارك والصمود تؤثر على تفاعله، لكن المؤكد أن الانتهاكات والاعتداءات تزيده أوارًا واحتشادًا واتحادًا، وقد تتعاظم كرة الثلج وتتجاوز الضفة يومًا نقطة الحافة، لتشعل الأرض لهيبًا كما كانت يومًا ما، لهيبًا تحت أقدام الاحتلال..وأعوانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى