أخبارتقاريرسلايدمقال

تحرير الأسيرات وكل الأسرى وعد القسام والمقاومة الصادق

على موعد مع "تبيض السجون"

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

وعدت كتائب القسام وقوى المقاومة الصادقة الأسرى بتحريرهم وإعادتهم لذويهم محلقين رؤوسهم، منتصرين على سجانيهم وأحكامهم التي بلغت في بعضها آلاف السنين، وبدأت تجليات هذا التحرير من جديد بعد السابع من أكتوبر من العام الجاري حين انتقلت معركة طوفان الأقصى المباركة.

وينتظر الأسرى في سجون الاحتلال وذويهم بفارغ الصبر إتمام صفقة تبادل الأسرى الأولى بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال وتحريرهم، والتي سينبلج نورها خلال الأيام القليلة المقبلة بحسب ما أعلنت عنه المقاومة.

وأعلنت حركة حماس في وقت سابق اليوم التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وحسب حركة حماس يشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد الأسرى من النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال، إلى جانب ما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

النجاح الجديد للمقاومة ولكتائب القسام المظفرة يسجل من جديد يأتي في سلسلة طويلة من المحاولات لإتمام صفقات تبادل وصولا لتبادل الأسرى.

ففي مطلع أكتوبر 2009 أنجزت كتائب القسام “صفقة الحرائر” ، التي أفرجت بموجها سلطات الاحتلال عن 20 أسيرة، مقابل شريط مصور عن الجندي الأسير لدى المقاومة وقتها “جلعاد شاليط”.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن تسع عشرة أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وواحدة وابنها من قطاع غزة بعد التأكد من صحة الشريط المصور.

وكانت صفقة الحرائر أولى نتائج صمود المقاومة الفلسطينية في قضية “شاليط”، ورفضها تقديم أي معلومة عن الجندي الأسير دون ثمن.

وشكلت الصفقة إنجازا أمنيا ونصرا كبيرا، وحصادا مرا للاحتلال الذي فشل على أعوام من معرفة مصير الجندي “شاليط”، وأرٌغم على الرضوخ لشروط المقاومة.

وأربك شريط الفيديو المؤسسة الأمنية للاحتلال، وأحدث ضجة عالية ومفاجأة في الداخل الإسرائيلي، وأظهر تفوقا أمنيا واستخباراتيا، ونجاحا إعلاميا للمقاومة الفلسطينية التي أدارت الملف بحكمة واقتدار ومسؤولية وطنية عالية.

وبعد سلسلة مفاوضات مضنية، تم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى “صفقة وفاء الأحرار” في الثامن عشر من أكتوبر 2011م، وأرغم الاحتلال مجددا للإفراج بموجبها عن ألف و27 أسيرًا على مرحلتين مقابل الإفراج عن الجندي “جلعاد شاليط”.

ويزخر سجل كتائب القسام بأكثر من 25 عملية ومحاولة أسر، تكلل بعضها بالنجاح والاحتفاظ بالجنود، فيما حالت الأقدار دون نجاح عدد آخر منها، والتي انتهت بالاشتباك مع جنود الاحتلال وقتل الجنود المأسورين.

واحتفظت كتائب القسام بـ4 أسرى إسرائيليين لديها في قطاع غزة منذ سنوات، مؤكدة أنه لا معلومات دون أثمان عنهم.

ولطالما أكدت حركة حماس وجناحها العسكري “كتائب القسام” أن ملف الأسرى يحظى بأهمية خاصة لديها، وأنها الوفية لهم والتي تعمل لحريتهم، وستظل قابضة على البندقية حتى تنعم فلسطين والقدس والأقصى بالحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى