أخبارتقاريرسلايد

نابلس خلال 2023.. اشتباكات وعمليات تصدٍ نوعية لقوات الاحتلال

نابلس – خدمة حرية نيوز

عام المقاومة المتصاعد في مدينة نابلس، سجلت نفسها فيه جنبًا إلى جنب مع جنين كمنطقة ساخنة تشتعل شوارعها من إن يصل الاحتلال إلى أولها فتنتفض رصاصًا وعبوات واشتباكات في وجه المحتل.

ففي عام 2023، استيقظت نابلس على أكثر أيامها دموية باستشهاد 11 فلسطينيًا برصاص قوة خاصة للاحتلال تنكرت بالزي العربي وبحافلة تجارية ودخلت إلى البلدة القديمة مستهدفة المقاومين فقتلت وأصابت المدنيين والأطفال والشيوخ.

شهدت نابلس أيضًا عودة المقاومة إلى مخيماتها، فبعد تركز للمقاومة في البلدة القديمة، وتسيد عرين الأسود للمشهد اتسعت رقعة المقاومة لتصل إلى مخيمي بلاطة وعسكر، حيث شهدت نابلس في يناير 282 عملًا مقاومًا، من بينها 53 عملية إطلاق نار وخمس عملية إطلاق عبوات ناسفة، و9 عمليات طعن، وذلك طبقًا لأرقام مركز معلومات فلسطين معطى.

أما في فبراير فقد نُفذت 231 عملية مقاومة من نابلس، شملت 52 عملية إطلاق نار، لينخفض هذا العدد في مارس إلى 236 عملية، منها 49 عملية إطلاق نار.

وفي إبريل خرج الفتى الفتى إبراهيم زمر ذو الـ-15 عاماً من سكان مخيم عسكر بنابلس، لينفذ عملية إطلاق نار في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، أسفرت عن إصابة مستوطنين اثنين، واعتقال المنفذ بعد يوم من تنفيذ العملية بتاريخ 19/4.

ورغم هذه العملية فإن شهر إبريل مثل انخفاضًا في سجل العمل المقاوم في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ومنها مدينة نابلس، حيث سُجلت 175 عملية مقاومة، منها 39 عملية إطلاق نار، و3 عمليات إلقاء عبوات ناسفة على جنود الاحتلال وآلياتهم.

بالتزامن مع ذكرى النكبة، ومساعي الاحتلال لفرض سيطرته على كلٍ من الحرم المقدسي والحرم الإبراهيمي، عادت عمليات المقاومة لترتفع وتزداد، بشكلٍ عام لكنها واصلت انخفاضها في نابلس، حيث نفذت فيها 3 عمليات إطلاق نار فقط، بالتزامن مع الاستهداف المتواصل لقوات الاحتلال لعرين الأسود في البلدة القديمة، ومشاركة السلطة في اختطاف قياداتها واعتقالهم، فيما استفرد الاحتلال ببقيتهم اغتيالًأ.
كما شهدت نابلس استشهاد ثلاثة من خيرة مقاوميها، هم المقاوم القسامي حسن قطناني (35 عاماً)،والمقاوم القسامي معاذ مصري (35 عاماً) منفذا “عملية الأغوار” قرب مفترق الحمرا قبل أقل من شهر، والتي أسفرت عن مقتل (3) مستوطنات إسرائيليات، واستشهد إلى جانبهما إبراهيم جبر (47 عاماً) المتهم بمساعدة المقاومين على التخفي والاختباء بمنزله.

في حزيران يونيو، عادت نابلس لتصدرها، بـ236 عمل مقاوم، منها 28 عملية إطلاق نار، وعمليتي طعن ودهس.

وأمام سجل مقاومة مرتفع كان للمدينة نصيبها الأكبر من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، حيث تعرضت في النصف الأول من عام 2023 لأكثر من 5342 اعتداءًا، حيث استشهد 41 مواطنًا، وأصيب أكثر من 2000 مواطن، ودُمرت أكثر من 320 منشأة.

كما طال الاعتقال 415 مواطنًا منها، وتم مداهمة أكثر من 173 منزلًا، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم وسرقاتهم، التي سجلت أكثر من 410 واقعة اعتداء وتنكيل.

وفي تموز سجلت مدينة نابلس تطورًا آخر في المقاومة، حيث بدأ المقاومون يستهدفون النقاط العسكرية المحيطة بالمدينة ومنها النقطة العسكرية في جبل جرزيم، كما استهدفوا كُلاً من حاجز بيت فوريك وحاجز صرة برصاصهم.

وبعد يومين أقدمت قوات الاحتلال على قتل مواطنين في البلدة القديمة، هما حمزة مقبول وخيري شاهين بدعوى مشاركتهما في عملية إطلاق نارٍ سابقة.

كما شهد الشهر ذاته عملًا مقاومًا لكتائب الشهيد عز الدين القسام، ارتقى خلاله أبنائها، سعد ماهر الخراز، ونور الدين العارضة، ومنتصر سلامة، بعد عملية إطلاق نارٍ على نقطة عسكرية للاحتلال على جبل الطور.

وما بين آب وأيلول نُفذ أكثر من 173، و 181 عملًا مقاومًا على التوالي، لتتصاعد عمليات المقاومة مع انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر لتصل عمليات إطلاق النار في المحافظة إلى 106، و22 عملية إلقاء عبوات ناسفة.

ومنذ ذلك الحين حتى ديسمبر أضحت عمليات إطلاق النار والاشتباك مع قوات الاحتلال المقتحمة للمدينة أحد أبرز أساليب مقاومتها، لتصل إلى 51 عملية إطلاق في نوفمبر، ولتحتل المرتبة الثانية بعد جنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى