أخبارسلايد

قوات الاحتلال تواصل تنكيلها وفرض العقوبات بحق الأسرى

أسفرت عن استشهاد 8 أسرى

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة القمع والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين، وتفرض عقوبات إضافية عليهم، منذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي.

ويتعرض جميع الأسرى بمن فيهم النساء والأطفال للتعذيب الشديد والضرب من قبل إدارة سجون الاحتلال، إلى جانب تنفيذ سياسة “الإهمال الطبي” بحق المرضى منهم.

وأكدت مؤسسات حقوقية، أن الأسرى يعانون من أوضاع مأساوية داخل سجون الاحتلال، وصلت إلى حد الحرمان من كافة حقوقهم، وتجريدهم من ملابسهم، وسحب المصاحف منهم، والأدوات الكهربائية.

ونتيجة للضرب العنيف من قبل قوات القمع الصهيونية، فقد أصيب عدد من الأسرى بسكور في الأطراف والجمجمة، إلى جانب إطلاق الكلاب البولسية وقنابل الغاز تجاههم خلال اقتحامات الاحتلال المتكررة لهم في السجون والأقسام.

ويمنع الاحتلال الأسرى من التواصل مع العالم الخارجي ومحاميهم، ويحرمهم من الدواء، وسط تحذيرات من استشهاد عدد منهم بفعل الظروف الصعبة وعمليات التعذيب التي يتعرضون لها.

ووصل تصعيد الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال، إلى حد تنفيذ عمليات اغتيال بحق الأسرى استهدفت العديد منهم، وارتقى منذ بداية معركة طوفان الأقصى حتى اليوم 8 أسرى في سجون الاحتلال.

واستشهد مساء أمس المعتقل الإداري محمد أحمد راتب الصبار (21 عامًا) من بلدة الظاهرية/ الخليل، جرّاء تعرضه لجريمة طبيّة ممنهجة أدت إلى استشهاده بعد نقله من سجن (عوفر) إلى مستشفى (هداسا).

وبينت مؤسسات الأسرى، أن الشهيد معتقل إداريًا منذ شهر أيار عام 2022، وكان آخر أمر اعتقال إداريّ صدر بحقّه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، لمدة أربعة شهور، وهو الابن الأصغر لعائلة مكونة من سبعة أفراد، له ثلاث أخوات وأخ أكبر منه، علمًا أنّ هذا الاعتقال الأول الذي يتعرض له.

وأوضحت مؤسسات الأسرى أنّ الاحتلال نفّذ جريمتين بحقّ الشهيد الصبار، أولا باستمرار اعتقاله الإداريّ التعسفيّ تحت ذريعة وجود (ملف سريّ)، وبتنفيذ جريمة طبيّة بحقه وحرمانه من العلاج، فالصبار وقبل اعتقاله عام 2022 كان يعاني من مشكلة خُلقية في المعدة والأمعاء، وكان يتلقى علاج ودواء بانتظام وطعام خاص.

وتنفذ سلطات الاحتلال حملات اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة على القطاع، واعتقلت ما يزيد عن ستة آلاف فلسطيني بينهم أطفال ونساء، ليرتفع إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال إلى نحو 9 آلاف.

ووثق نادي الأسير، إعدام قوات الاحتلال نحو 30 فلسطينياً في إحدى مدارس بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وهم مكبلو الأيدي ومعصوبوا الأعين.

ودعت حركة حماس المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المروعة، لمحاكمة جيش الاحتلال المجرم وقادته النازيين الذين يستمرون في القتل والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، دون اكتراث بمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي.

وأضافت حماس أن هذه الجريمة النكراء وغيرها مما اقترفه النازيون الجدد بحق شعبنا الفلسطيني، ستبقى لعنة تطاردهم، وسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه على وحشيتهم وجرائمهم التي فاقت أبشع الانتهاكات التي عرفتها البشرية في عصرنا الحديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى