الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
قالت الناشطة السياسية سمر حمد، إن الاقتحامات المستمرة لمدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية تأتي لاستزاف النفس المقاوم المتصاعد في الضفة الغربية.
وأشارت حمد إلى أن تلك الاقتحامات يرافقها كل أشكال القمع والتنكيل، من قتل وتخريب وتدمير للبنى التحتية والاعتداء على الممتلكات ونهب للمقتنيات.
وأضافت حمد أن هذا المشهد بات هو الدائم لمناطق الضفة الغربية منذ بعد السابع من أكتوبر مثل مخيم جنين، ونور شمس وغيرها من المخيمات والقرى والمدن التي تتعرض لمثل هذه الاقتحامات المستمرة بهدف استنزاف الحالة المقاومة وضربها حتى لا تقوى على التصاعد.
محاولة الاحتواء
وبينت حمد إلى أن الاحتلال يحاول احتواء حالة المقاومة، لكي تصل إلى حالة إيلام المحتل وإيجاعه بعمل نوعي يصيب هذا المحتل ومستوطنيه في مقتل ويؤرق أمنه ويقوض أمانه، وليجد نفسه امام معادلات هي الأسوأ بالنسبة له والتي قد تكون سببا مباشرا في تقصير عمر هذا المحتل والتعجيل في كنسه.
واعتبرت حمد أن الاحتلال يستخدم القوة المفرطة المدججة بالوحشية والتنكيل، ليوصل رسالة للمقاومة والحاضنة الشعبية لها في كل أماكن تواجدها في ميادين الضفة، بأن الانخراط بالعمل المقاوم وتبنيه أو احتوائه، سيكون له أثمان عالية .
التمسك بالمقاومة
وشددت حمد أنه مع كل تلك الوحشية والقمع والبطش والغطرسة، إلا أننا نرى بأن إرادة هذا الشعب بأن تبقى المقاومة خياره وقدره الأوحد والوحيد لاستعادة أرضه وحقوقه وللدفاع عن مقدساته وتحرير اسراه يبقى خيارا لا عودة فيها ولا تخلي عنه.
وبيت حمد أن هناك التفافاً غير مسبوق حول خندق المقاومة، يعكس الرسالة القوية التي يوصلها هذا الشعب العظيم لمحتله وغطرسته، بأن المقاومة هي الدرب الذي سيعبده هذا الشعب بالدماء والغالي والنفيس إلى أن يندحر هذا المحتل منكسا راياته.
وتشن قوات الاحتلال اقتحامات يومية لمدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية، تترافق مع اعتقالات واسعة وتدمير واسع للبنى التحتية والممتلكات، كما لاتخلوا تلك الاقتحامات من اشتباكات ومواجهات مع المقاومين الذين يتصدون لقوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة موقعين به الخسائر.
ومنذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ارتقى (405) شهيد خلال مواجهات واقتحامات لقوات الاحتلال بالضفة والقدس.
