تقاريرسلايد

خمسة أعوام على انتصار “هبة باب الرحمة”.. الأقصى يواجه حصارًا ويترقب تصعيدًا في رمضان

القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:

قبل خمسة أعوام انتفض المقدسيون وأثبتوا قدرتهم على الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته في المسجد الأقصى المبارك، حيث تمكنوا من فتح مصلى باب الرحمة بعد إغلاق دام 16 عاما، فيما لا يزال المسجد يواجه حصارا وحربا دينية ومخاطر التهويد والتقسيم.

وحقق المقدسيون انتصارًا بفتح باب الرحمة في تاريخ 22/2/2019 فيما عرف بـ”هبة باب الرحمة”، بعد أيام من الحشد والتظاهرات ومواجهة مخططات الاحتلال وأطماعه، وتمكنوا من إعادته إلى ما كان عليه قبل 2003.

وبعد مرور خمسة أعوام على انتصار فتح “مصلى باب الرحمة”، يواجه المسجد الأقصى المبارك ومصلياته وباحاته مخاطر متواصلة وانتهاكات كبيرة وحربا دينية يشنها الاحتلال الإسرائيلي.

ويترقب المسجد الأقصى تصعيدا في عدوان الاحتلال عليه خلال شهر رمضان المبارك في مارس القادم، حيث قرر الاحتلال تقييد دخول المصلين والمسلمين إليه، وسط دعوات فلسطينية مكثفة للحشد والرباط والتصدي.

ويسابق الاحتلال الزمن في مساعي تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا والسيطرة الكاملة على المسجد، ومضاعفة أعداد المستوطنين المقتحمين مستغلا الأعياد اليهودية لتنفيذ مخططاته.

ولم يكف الاحتلال عن استهداف مصلى باب الرحمة عقب فتحه، حيث يمنع الترميم والإعمار وإدخال مستلزماته من سواتر خشبية ورفوف، كما تستهدفه جماعات الهيكل بأداء صلواتهم التلمودية قربه وفي الناحية الشرقية من المسجد.

إنجاز تاريخي

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت عام 2003 مصلى باب الرحمة بحجة استخدامه من قبل لجنة التراث الإسلامي لأنشطة سياسية، وبقي المسجد مغلقا حتى عام2009.

وبتاريخ 16/2/2019 قامت قوات الاحتلال ومن باب إحكام السيطرة على مصلى باب الرحمة، بوضع أقفال على الباب الحديدي الخارجي الأمر الذي أثار حفيظة المقدسيين.

وبعد يومين فقط من وضع الأقفال قام الشباب المقدسي بخلع الباب بإقفاله، لتندلع إثر ذلك مواجهات مع قوات الاحتلال التي قمعت المقدسيين بعنف.

ولمواجهة مخططات الاحتلال انطلقت دعوات للحشد والتظاهر في يوم الجمعة الذي أعقب هذه الأحداث ومن أجل التصدي لأطماع الاحتلال، حيث نجح المقدسيون بتاريخ 22/2/2019 بافتتاح المسجد وإعادته إلى ما كان عليه قبل 2003.

ومنذ فترة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.

دعوات للرباط والتصدي

وتتواصل الدعوات الفلسطينية، للرباط في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه خلال هذه الأيام وخلال شهر رمضان، وكسر الحصار المفروض عليه، والتصدي لقيود الاحتلال المتصاعدة تجاهه.

وأكدت الدعوات على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى وتجاوز قيود الاحتلال العسكرية، في البلدة القديمة والمناطق المحيطة بالمسجد المبارك.

وذكرت أن التمسك بالأقصى وحمايته من مخططات التهويد يجب أن يكون الأولوية القادمة، في ظل انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية وقراراته المجحفة لتقييد دخول الفلسطينيين إلى مسجدهم.

وكانت حركة حماس قد أكدت أن تبني حكومة الاحتلال لمقترح الوزير المتطرف بن غفير، بتقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، هو إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين ضد شعبنا.

وأوضحت الحركة أن هذا القرار هو انتهاك لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، ما يشير إلى نيّة الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتلّ والقدس والضفة المحتلة، إلى رفض هذا القرار الإجرامي، ومقاومة صَلَف وعنجهية الاحتلال، والنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك،

وحذرت الاحتلال من أن المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه، لن يمر دون محاسبة، وأن القدس والأقصى ستبقى بوصلة الأمة وعنوان حراكها وانتفاضتها المباركة، وانفجارها في وجه الظلم والصَّلَف والعدوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى