أخبار

مؤسسات الأسرى تحذر من محاولة إدارة سجون الاحتلال تصفية الأسير وليد دقة واغتياله

رام الله – خدمة حرية نيوز

حذّرت مؤسسات الأسرى من محاولة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، تصفية الأسير وليد دقة (62 عامًا) من باقة الغربية والمصاب بسرطان نادر في النخاع العظمي، وذلك في ضوء استمرار تدهور الوضع الصحي للأسير ، ونقله المتكرر من السجن إلى المستشفى، دون توفر تفاصيل أكثر عن وضعه الصحيّ.

وأكدت مؤسسات الأسرى أن ما يحدث مع الأسير دقة تجاوز من كونه جريمة طبيّة مستمرة بحقّه منذ سنوات، لقرار واضح بتصفيته.

وأضافت أن الاحتلال يستمر باعتقال الأسير دقة رغم ما وصل إليه من وضع صحي بالغ الخطورة، وتعمد إدارة سجون الاحتلال بعرقلة زيارته من قبل الطواقم القانونية، إلى جانب حرمانه من التواصل مع عائلته.

وأبلغت إدارة سجون الاحتلال محاميته اليوم أنه تم نقل الأسير دقّة من (عيادة سجن الرملة) إلى مستشفى (أساف هروفيه) بعد تدهور جديد طرأ على وضعه الصحيّ.

ويأتي نقل الأسير دقة بعد فترة وجيزة من نقله إلى (عيادة سجن الرملة)، التي تشكّل إحدى أبرز السّجون الشهادة على الجرائم الطبيّة الممنهجة بحقّ الأسرى المرضى تاريخيًا، والذي شهد كذلك استشهاد العديد منهم، وكان آخرهم الشهيد عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان.

وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أن جميع الانتكاسات التي تعرض لها دقّة جاءت بعد نقله من المستشفيات (المدنية) إلى السجون وتحديدًا سجن (الرملة).

ورغم توجه مؤسسات الأسرى لعدة أطراف ودول شقيقه للتدخل في قضية الأسير وليد دقة منذ ما قبل السابع من أكتوبر، للتدخل العاجل والفوري لإطلاق سراحه، وإنقاذ حياته، بعد أن أبقى الاحتلال على اعتقاله، رغم انتهاء مدة حكمه البالغة 37 عامًا، وذلك بإضافة عامين على حكمه ليصبح (39) عامًا.

وإلى جانب النداءات المتكررة، فشلت المحاولات القانونية التي تمت خلال العام الماضي في محاولة لإنقاذ حياته بالإفراج عنه ليكون بين عائلته، بقرار من محاكم الاحتلال التي شكّلت كذلك ذراعًا في استمرار الجريمة بحقّه.

وتعرض دقّة كما كافة الأسرى لعمليات قمع ونقل متكررة بعد السابع من أكتوبر، وكان من بينها عملية نقله إلى سجن (جلبوع) الذي شهد أبرز عمليات القمع والتّعذيب والتّنكيل.

والأسير دقة واحد من بين مئات الأسرى المرضى الذي يواجهون جرائم طبيّة ممنهجة وصلت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، حيث أدت هذه الجرائم إلى استشهاد 12 أسيرًا ومعتقلًا على الأقل ممن أُعلن عنهم داخل سجون الاحتلال ومعسكراته.

وحمّلت مؤسسات الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسير دقّة الذي يعتبر من قدامى الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، حيث رفض الاحتلال على مدار عقود طويلة الإفراج عنه ضمن أي صفقة تبادل أو إفراجات.

كما جددت مطالبتها كافة المؤسسات الحقوقية الدولية بتحمل مسؤولياتها اللازمة تجاه الجرائم المتصاعدة بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى