أخبارتقاريرسلايد

الاعتكاف.. بارودُ المرابطين الحارقُ لمؤامرات الاحتلال ومستوطنيه في الأقصى في شهر رمضان

دعواتٌ لإفشالِ اقتحام "المساخر" غدًا

القدس المحتلة- خدمة حرية نيوز

سلاحٌ فتاكٌ من عمقِ المسجدِ الأقصى، أفشل مخططاتِ الاحتلال وأجبرهم على الخنوعِ، من قربِ المآذن والقبابِ يهتفُ المرابطون والمعتكفون إنا ها هُنا باقون كالقبليِ والصّخرة، إنا محافظون على مسرى النبّي محمد صلى الله عليه وسلم، بكل ما أوتينا من قوةٍ ورباطةِ جأشٍ.

عاهدُوا اللهَ على المضي قُدمًا نحو إعمار الأقصى ولا سيما في شهر رمضان المبارك، لضربِ مخططات الاحتلال ومؤامراتهم التي حيكت بليلٍ دامسٍ ثم أصبح جهارًا نهارًا في ظل تواطؤ دوليٍ وتخاذل كبير، لكنّهم بأجسادهم العارية قررّوا الدفاعَ والذود عن أرضِهم وقدسِهم وأقصاهم.

سلاحُ الرّباط والاعتكاف، سيولٌ بشرية وطوفانٌ هادرٌ يجرفُ زيفَهم وإفكهم، ويلقي بكل المؤامراتِ في مهاوي الرّدى، وشعار المرابطون الموتُ فداءً للأقصى، ودماؤنا قد نذرناها فداءً لتربه، وليرحل العابرون.

عقباتُ الاحتلال يمزّقها الرباط والاعتكاف

مستخدمين كافة الوسائل، تسعى سلطات الاحتلال بجيشها العاتي وشرطتها الإجرامية، أن تتلاعبَ بأوضاع المسجدِ الأقصى، لتحويله يهوديًا خالصًا وليغرسوا المستوطنين كالغرقدِ في باحاته، لكنّ الاعتكافَ المتواصل مزّق مخططاتهم.

بعد تثبيت أيام الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان في العام 1974، منع الاحتلال المسلمين من حقهم في إحياء سنة الاعتكاف داخل الأقصى المبارك طيلة أيام السنة إلا في العشر الأواخر من رمضان، لكن معركة باب الأسباط عام 2017، أجبرت الاحتلال على السماح للفلسطينيين بالاعتكاف ليلتين إضافيتين من كل أسبوع في الأيام العشرين الأولى من الشهر، وهو سابقة لم تعهدها القدس منذ احتلالها.

وفي كل عام، تحاول سلطات الاحتلال التحكم بأيام الاعتكاف وتصنيف المعتكفين بالخارجين عن القانون، وذلك لشرعنة اعتقالهم وتبرير العنف المفرط ضدهم، لكن ثبات المعتكفين وكثرتهم على مدار السنين ثبّتت حقهم بالعبادة والمكان.

دعواتٌ ومسيراتٌ هادرة نصرة للأقصى

وانطلقت دعوات مقدسية إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، تزامنا مع دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد اليوم الأحد وغدا الاثنين في ما يسمى “عيد المساخر” اليهودي.

وتواصلت الدعوات المقدسية والفلسطينية للنفير والحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام شهر رمضان المبارك، للذود عن المسجد وحمايته وكسر الحصار عنه.

وحثّ ناشطون وحراكات مقدسية على ضرورة الحشد والاستنفار والمشاركة طيلة الأيام القادمة لإعمار المسجد الأقصى والرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم خاصة خلال الشهر الفضيل.

ودعت حركة “حماس” في الضفة الغربية والقدس المحتلة للحشد والنفير تلبية لنداء فك الحصار عن الأقصى وانتصارا لغزة ومقاومتنا الباسلة، وحماية المقدسات من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاته الرامية لتهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس.

كما دعا الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام أبو عبيدة أبناء شعبنا للنفير والزحف للأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض، مباركا لشعبنا وأمتنا قرب حلول شهر رمضان، شهر الطاعات والجهاد والانتصارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى