القدس المحتلة- خدمة حرية نيوز
تتواصل دعوات الزحف والنفير نحو المسجد الأقصى، في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، لحمايته من مخططات الاحتلال التهويدية واعتداءات المستوطنين المتصاعدة بحقه.
وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والرباط وشد الرحال للأقصى طيلة الأيام المتبقية من شهر رمضان، للذود عن المسجد المبارك وحمايته وكسر الحصار عنه.
وحثّ ناشطون وحراكات مقدسية على ضرورة الحشد والاستنفار والمشاركة طيلة الأيام القادمة لإعمار المسجد الأقصى والرباط فيه، والتصدي لاقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم خاصة خلال الشهر الفضيل.
وأكدت الدعوات على ضرورة إحياء كل الصلوات في المسجد الأقصى، مطالبة بتكثيف الرباط من كل من يستطيع الوصول إلى المسجد، خاصة من مناطق القدس كافة.
ودعا الحراك الشبابي المقدسي للنفير العام وإغلاق كافة مساجد القدس، والتوجه نحو المسجد الأقصى للصلاة فيه طيلة شهر رمضان المبارك.
ودعت حركة “حماس” في الضفة الغربية والقدس المحتلة للحشد والنفير تلبية لنداء فك الحصار عن الأقصى وانتصارا لغزة ومقاومتنا الباسلة، وحماية المقدسات من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاته الرامية لتهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس.
كما دعا الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام أبو عبيدة أبناء شعبنا للنفير والزحف للأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض، مباركا لشعبنا وأمتنا قرب حلول شهر رمضان، شهر الطاعات والجهاد والانتصارات.
وأمّ عشرات الآلاف المصلين فجر اليوم، المسجد الأقصى المبارك وأدوا صلاة فجر الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، رغم تشديدات الاحتلال العسكرية في محيط المسجد والبلدة القديمة.
وتوافد الآلاف على المسجد الأقصى قبيل أذان الفجر، من القدس والضفة الغربية المحتلة ومن فلسطينيي الداخل المحتل.
واستطاع المصلون الوصول للمسجد بالرغم من القيود المشددة، والعراقيل التي يفرضها الاحتلال على دخول الفلسطينيين إلى المدينة المقدسة.
وانتشرت قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وعند بوابات المسجد الأقصى، لعرقلة دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
وعقب صلاة الفجر، جابت مسيرة حاشدة ساحات المسجد الأقصى، تخللها تكبيرات وشعارات داعمة للمقاومة ومساندة لغزة وأهلها.
وضمن حملة “فجر الثابتين”؛ توافد آلاف المصلين من مدينة أم الفحم في الداخل المحتل، إلى المسجد الأقصى للصلاة في الجمعة الثالثة من رمضان، حيث وصلت 50 حافلة من مدينة أم الفحم إلى المسجد، غير الذين أتوا بمركباتهم الخاصة.
وتأتي هذه الحملة استجابة لدعوات عديدة أطلقت مؤخرا، لتكثيف وحشد المصلين في المسجد الأقصى في شهر رمضان لمواجهة إجراءات الاحتلال الرامية لإفراغ المسجد من المصلين تمهيدا للسيطرة عليه.
يشار إلى أن أكثر من 120 ألف مصل أدوا مساء أمس، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل الاحتلال وتشديداته الأمنية.
