طولكرم-خدمة حرية نيوز:
عبرت أم عبد اللطيف غنام التي باتت تلقب بخنساء مخيم نور شمس، عن فخرها باستشهاد أبنائها الأربعة، رغم حزنها الشديد عليهم.
وقالت غنام إنها ترفع رأسها بأبنائها الشهداء الذين ارتقا اثنان منهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على مخيم نور شمس شرق طولكرم.
وأكدت الحاجة غنام أنها ستلف جثماني شهيديها سليم ومحمود براية حركة حماس، وأنها تحتسبهم مع أخوتهم شهداء عند الله ولن تبكي عليهم تلبية لوصيتهم.
وأوضحت أن ابنها سليم أصيب برصاص قناص إسرائيلي بعد أن صلى الظهر خلال اجتياح مخيم نور شمس، وبقي ينزف أمامها لـ6 ساعات حتى استشهد دون أن تتمكن سيارات الاسعاف من انقاذه.
وارتقى سليم ومحمود في الاقتحام الأخير لمخيم نور شمس، وسبقهما شقيقهما أحمد وعامر اللذين استشهدا في 19/10/2023 إثر قصف إسرائيلي على المخيم، وتوفي شقيقهم الخامس عبد اللطيف في4/11/2023 اثر إصابته بمرض عضال.
كذلك أصيب شقيقهم محمد بعشرات الشظايا في ذات القصف الذي أدى لاستشهاد شقيقه عامر وأحمد.
وزفت حركة حماس شهداء طولكرم الأبرار الذين واجهوا قوات الاحتلال بكل تحد وإصرار، مؤكدة أن الإجرام الصهيوني لن يجلب للاحتلال أمنا، وأن مقاومة شعبنا مستمرة جيلا خلف جيل حتى النصر والتحرير بإذن الله.
ودعت حماس أبناء شعبنا في الضفة للالتزام بالإضراب العام، ولتتحول كل الميادين ونقاط المواجهة لكتلة لهب في وجه الاحتلال، ولتصوب كل بنادق الأحرار نحو هذا الاحتلال، ومستوطنيه المجرمين.
وانسحبت قوات الاحتلال من مخيم نور شمس مخلفة دمارا هائلا في المخيم، وعشرات الشهداء والإصابات، إلى جانب عشرات المعتقلين، فيما اعترف جيش الاحتلال بإصابة 9 جنود من قواته برصاص المقاومة وعبواتها الناسفة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها أخلت جثامين 14 شهيدا من مخيم نور شمس إلى المستشفى عقب انسحاب قوات الاحتلال التي منعت الوصول إلى الإصابات والشهداء.
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت في وقت سابق أنها احتجزت جثامين 5 شهداء آخرين، مما يرفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في المخيم إلى 19 شهيدا.
وخاض مقاومون، اشتباكات مسلحة مع جنود الاحتلال بشكل مباشر، وفجروا عدة عبوات ناسفة محلية الصنع.
