الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
تتواصل الدعوات التي يطلقها النشطاء والباحثون الفلسطينيون، بشأن صد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وإحباط مخططاتهم التهويدية خلال ما يسمى “عيد الفصح”.
وأشارت الناشطة السياسية سمر حمد إلى أن “عيد الفصح يبدأ غدا ويبستمر لعدة أيام، وفيه يكثف المتطرفون من اقتحامات الأقصى والعدوان عليه، إلى جانب محاولة ذبح القرابين في باحاته”.
وتابعت حمد بقولها: “يحاول الاحتلال حسم المعركة في المسجد الأقصى، وفي كل عام يقوم بزيادة عدد ونوعية الاقتحامات. وفي هذا العام يحرص في ظل طوفان الأقصى أن يستغل الفرصة ويغير الوضع القائم في المسجد الأقصى”.
وذكرت أن المتطرفين لدى الاحتلال يعرفون أن المعركة لا بد أن تحسم في القدس، والجديد هذا العام أن هناك فئات أخرى وقوى دولية باتت تساند الاحتلال في هذه المعادلة، وتحاول حسم الأمور لصالحها في القدس.
وأردفت قائلة: “في الحقيقة فإن حسم الأمور لصالح إسرائيل في المسجد الأقصى، يعد هدفًا إستراتيجيًا لا تكتيكيًا فقط، لأنه لو حدث كما تتمنى إسرائيل، فسيكون رسالةً إلى الجانب الفلسطيني تحاول إقناعه بأن عملية “طوفان الأقصى” كانت معركةً عبثية، وأن كافة مخرجاتها التي أرادتها فصائل المقاومة الفلسطينية كانت هباءً فقط.. فعلينا أن نعي خطورة ذلك.. وأن نستعد لنفدي قدسنا وأقصانا بكل ما نملك”.
وشددت على ضرورة أن يقف الشعب الفلسطيني يدا واحدة لإفشال هذه المؤامرة الخبيثة، وعدم السماح بحسم المعركة في المسجد الأقصى، وإجبار الاحتلال على التراجع عن الاقتحامات المستمرة، والتي ضحى الشعب الفلسطيني بعشرات آلاف الشهداء في سبيل ذلك.
وكانت حركة حماس قد دعت جماهير شعبنا في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى الحشد والنفير، وشد الرحال إلى الأقصى والرباط والاعتكاف فيه حتى يوم الاثنين، حماية له ودفاعا عنه وإفشالا لمخططات العدو وقطعان مستوطنيه المتطرفين.
ولفتت الحركة إلى أن جماعات الهيكل المزعوم تسعى لتدنيس باحات الأقصى وإقامة طقوس ذبح القرابين داخله يومي الأحد والاثنين، مؤكدة على ضرورة التصدي بكل قوة لمحاولات الاحتلال للنيل من قدسية المسجد.